الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> ابن الرومي >> أبدرَ السماءِ وغيثَ السما >>
قصائدابن الرومي
أبدرَ السماءِ وغيثَ السما
ابن الرومي
- أبدرَ السماءِ وغيثَ السما
- ءِ لازلتَ حياً مُدالاً مُديلا
- أتاني أنك راعيتني
- وساءلتَ عني سؤالاً طويلا
- فأكبرتُ ذاك وأعظمْتُه
- وإنْ كان فيما تسدّي قليلا
- ورفَّعتُ رأساً به خشعهُ
- وأثقبتُ للدهرِ طرْفاً كليلا
- وأصبحتُ أخطِرُ ذا نخوة ٍ
- عزيزاً وأضحى عدوي ذليلا
- وأقسمتُ بالله أن لا يزا
- ل مقدارُ نفسيَ عندي جليلا
- ولمْ لا يُجلُّ امرؤٌ نفسه
- وأنت ترى فيه رأياً جميلا
- ويا لهفَ نفسي لما طلبْ
- تُ أن كان بختيَ بختاً عليلا
- أيطلبني سيدٌ لا أزا
- ل أبغي بجهدي إليه سبيلا
- فأخْفى عليه ويخفى عليْ
- يَ أي فدٍ بغاني مُغيماً مُخيلا
- ليُمطرني مطرة ً لا يزا
- ل عُودي منها وريقاً ظليلا
- أقولُ لنفسي وقد أثْخنت
- فأبدتْ عويلا وأخفت غليلا
- عزاؤكِ يا نفسُ لاتهلكي
- فإن لأمرك أمراً أصيلا
- وإن أمامك مندوحة ً
- ومولًى كريماً ورفداًجزيلا
- ومنْ شأنه أن إذا همْ
- مَ ثمَّ مستكثراً أن يُرى مستحيلا
- وإن سبق الرأيَ وعدٌ له
- بمُنفسِه جلَّ أن يستقيلا
- أراه بحقٍ مليكاًعليْ
- يَ مقتدراً ويراني خليلا
- سيطلبني فضلهُ عائداً
- كما يتتبّعُ سيلٌ مسيلا
- جعلتُ بذاك سنا وجهِه
- بشيراً وجودَ يديه كفيلا
- ولن أتقاضاه حسبي به
- على نفسهِ للمعالي وكيلا
- ولست أرى شاعراً عادلا
- يكون لسماه عندي عديلا
- جعلت الصباحَ على نفسه
- دليلاً لعيني وحسبي دليلا
المزيد...
العصور الأدبيه