الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> ابن الرومي >> أبا حسنٍ وأنت فتًى أديبُ >>
قصائدابن الرومي
أبا حسنٍ وأنت فتًى أديبُ
ابن الرومي
- أبا حسنٍ وأنت فتًى أديبُ
- له في كل مَكْرُمَة ٍ نصيبُ
- أترضى أن تكونَ من المعالي
- بمَدْعَى مُستغاثٍ لا يُجيبُ
- أسأتَ فهل تنيب إليَّ أم لا
- فها أنا ذو الإساءة والمنيبُ
- ظننتُ بك الجميلَ فهل تلُمني
- فإنك قد تُصيبُ ولا أصيبُ
- لقد ولدتك آباءٌ كرامٌ
- من الآباء ليس لهم ضَريبُ
- فلا تَخْلُفْهُمُ في أمر مثلي
- خِلافة َ من أطيبَ وما يَطيبُ
- أحالَ المُنجِبون عليك أمري
- فلم يَقْبل حَوَالتهم نجيبُ
- وقلتَ وَرْثْتَ مجدَهُمُ فحسبي
- بإرثِهمٌ وذلك ما أَعيبُ
- ألا أنَّ الحسيبَ لَغيرُ حيٍّ
- غدا وعمادُهُ مَيْتٌ حسيبُ
- أترضى أن يقولَ لكَ المُرجِّي
- لأَنت المرءُ راجيه يخيبُ
- رضيتَ إذاً بما لا يرتضيهِ
- من القومِ الكريمُ ولا اللبيبُ
- أتأمنُ أن تُواقِعك القوافي
- ويومُ وِقاعِها يوم عصيبُ
- أَبنْ لي ما الذي تَأْوِي إليه
- إذا ما القَذْعُ صَدَّره النسيبُ
- أمعتصِمٌ بأنك ذو صِحابٍ
- من الشعراء نصرُهُمُ قريبُ
- وما تُجدي عليك ليوثُ غابٍ
- بنُصرتها إذا دمَّاك ذيبُ
- تَوقِّي الداء خيرٌ من تَصَدٍّ
- لأيسرهِ وإن قَرُبَ الطبيبُ
- أذلكَ أم تُدِلُّ بعزِّ قوم
- قد انقرضوا فما منهم عَريبُ
- ألا نادِ البرامكة انصروني
- على الشعراء وانظر هل مُجيبُ
- وكيف يُجيبك الشخصُ المُوارى
- وكيف يُعزُّك الخدُّ التريبُ
- ولو نُشروا لما نصروا وقالوا
- أرَبْتَ فكان حقُّك ما يُريب
- أتدعونا إلى حَرْبِ القوافي
- لتَحربنا السلامة َ يا حريبُ
- ألم تَرَ بذلَنا المعروفَ قِدْماً
- مخافة َ أن يقومَ بنا خطيبُ
- أذَلْنا دون ذلك كل عِلْقٍ
- ومُلْتمِسُ السلامة لا يخيبُ
- عليك ببذل عُرفك فاستجرْه
- كذلك يفعل الرجل الأريبُ
المزيد...
العصور الأدبيه