الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> ابن الرومي >> أبا جعفرٍ لا زلت مُعطى ً وواهبا >>
قصائدابن الرومي
أبا جعفرٍ لا زلت مُعطى ً وواهبا
ابن الرومي
- أبا جعفرٍ لا زلت مُعطى ً وواهبا
- ومُكْسِبَ أموالٍ رِغابٍ وكاسبا
- طلبتُ كساءً منك إذ أنت عاملٌ
- على قرية ِ النعمان تُعطى الرغائبا
- فأوسعتَني منعاً إخالُك نادماً
- عليه وفي تمحيصه الآن راغبا
- فإن حَقَّ ظني فاستقِلْني بمُتْرَصٍ
- يقيني إذا ما القُرُّ أبدى المخالبا
- وإن كان ظنِّي كاذباً فهْي هفوة ٌ
- وما خلتُ ظني فيْئة َ الحُرِّ كاذبا
- وما كان مَنْ آباؤك الخيرُ أصلهُ
- ولُبُّكَ مَجْناهُ ليمنعَ واجبا
- فعجِّل كسائي طيِّباً نحو شاكرٍ
- سيُجنيك من حُرِّ الثناء الأطايبا
- وسلِّم من التخسيسِ والمطلِ بُغيتي
- تكنْ تائباً لم يُضحِ راجيه تائبا
- أجِبْ راغباً لبَّى رجاءَك إذ دعا
- إليك وعاصَى فيك تلك التجاربا
- ولا تَرجِعنَّ الشِعرَ أخيبَ خائبٍ
- فما حَقُّ مَنْ رجَّاك رُجعاهُ خائبا
- ويا سَوْأتا إن أنت سوَّدتَ وجهَهُ
- فأصبحَ معتوباً عليه وعاتبا
- يذُمُّك مظلوماً وتلحاهُ ظالماً
- هناك فيستعدي عليه الأقاربا
- فإنَّ احتمالَ الحُرِّ غُرماً يُطيقه
- لأَهونُ من تحويلِ سِلْمِ مُحارِبا
- عجائبُ هذا الدهر عندي كثيرة ٌ
- فيابن عليٍّ لا تَزْدني عجائبا
- وإنّ اعتذاراً منكَ تِلقاءَ حاجتي
- لأَعجبُ من أن يصبح البحرُ ناضبا
- ودَعْنيَ من ذكر الكساءِ فإنه
- حقيرٌ ودع عنك المعاذيرَ جانبا
- نصيبيَ لا يذهب عليك مكانُهُ
- فتَلْقى غداً نَصْباً من اللَّوم ناصبا
- رَزئنا جسيماً من لِقائك شاهداً
- فعوِّض جسيماً من حِبائك غائباً
- رأيتُ مواعيدَ الرجال مواهِباً
- وما حَسَنٌ أن تَسْترِدَّ المواهبا
- رجاءٌ وأَى عنك الرجاءَ فلا يكن
- رَخاءٌ من الأرواح تَقْرو السباسبا
- علينا بنُعماكُمْ منّ الله أنعُمٌ
- فلا تجعلوها بالجفاءِ مصائبا
- وَلاَتَكُ أُلهوباً من البرق خُلَّباً
- فما زِلتَ شُؤْبوباً من الودْق صائبا
المزيد...
العصور الأدبيه