قصائدابن الخياط



يَقيني يَقيني حادِثاتِ النوائبِ
ابن الخياط



  • يَقيني يَقيني حادِثاتِ النوائبِ

  • وحزمِيَ حزمِي في ظهورِ النجائبِ

  • سَيُنْجِدُنِي جَيْشٌ مِنَ العَزْمِ طَالمَا

  • غَلَبْتُ بهِ الخَطْبَ الَّذِي هُوَ غَالِبي

  • وَمَنْ كَانَ حَرْبَ الدَّهْرِ عَوَّدَ نَفْسَهُ

  • قِرَاعَ اللَّيالِي لاَ قِراعَ الكَتائِبِ

  • عَلَى أنَّ لي في مَذْهَبِ الصَّبْرِ مَذْهَباً

  • يَزِيدُ اتِّساعاً عِنْدَ ضِيقِ المَذاهِبِ

  • وما وضعتْ منِّي الخطوبُ بقدْرِ مَا

  • رَفَعْنَ وَقَدْ هَذَّبَنَنِي بِالتَّجارِبِ

  • أخَذْنَ ثَرکءً غَيْرَ بَاقٍ علَى النَّدى

  • وأعطيْنَ فضلاً في النُّهى غير ذاهِبِ

  • فماليَ لا روضُ المساعِي بممرعٍ

  • لديَّ ولا ماءُ الأمانِي بساكِبِ

  • كأن لم يكن وعدي لديها بحائن

  • زماناً ولا ديني عليها بواجب

  • وَحَاجَة ِ نَفْسٍ تَقْتَضِيها مَخَايِلِي

  • وَتَقْضِي بِها لِي عادِلاتٍ مَناصِبي

  • عَدَدْتُ لهَا بَرْقَ الْغَمامِ هُنَيْدَة ً

  • وأُخْرَى وَمَا مِنْ قَطْرَة ٍ في المَذَانِبِ

  • وَهَلْ نَافِعِي شَيْمٌ مِنَ الْعَزْمِ صَادِقٌ

  • إذا كنْت ذا برْقٍ منَ الحظِّ كاذِبِ

  • وَإنِّي لأغْنى بالحَدِيثِ عَنِ القِرى

  • وبالبرقِ عنْ صوبِ الغُيُوثِ السَّواكبِ

  • قَناعة ُ عزٍّ لا طماعة ُ ذلة ٍ

  • تُزهِّدُ في نَيْلِ الغِنى كُل راغِبِ

  • إذا ما امْتَطَى الأقْوامُ مَرْكَبَ ثَرْوَة ٍ

  • خُضُوعاً رَأَيتُ العُدمَ خيرَ مَراكِبي

  • ولو ركب الناسُ الغِنى ببراعَة ٍ

  • وفضْلٍ مُبينٍ كُنتُ أولَ راكبِ

  • وقد أبلُغُ الغايَاتِ لسْتُ بسائرٍ

  • وأظفرُ بالحاجاتِ لسْتُ بطالِبِ

  • وما كُلُّ دانٍ منْ مرامٍ بظافرٍ

  • وَلا كُلُّ نَاءٍ عَن رَجاءٍ بِخائِبِ

  • وإنَّ الغنى مِنِّي لأدْنى مسافَة ً

  • وأقْربُ مِمَّا بَينَ عَينِي وحَاجِبي

  • سأصْحَبُ آمالِي إلى ابنِ مُقَلَّدٍ

  • فَتُنْجِحُ مَا ألْوَى الزَّمانُ بِصاحِبِ

  • فما اشتطَّتِ الآمالُ إلاَّ أباحَهَا

  • سَماحُ عَلِيٍّ حُكْمَها فِي المَواهِبِ

  • إذا كُنْتَ يَوْماً آملاً آمِلاً لَهُ

  • فكنْ واهباً كلَّ المُنى كلَّ واهبِ

  • وإنَّ امرأً أفْضى إليْهِ رَجاؤهُ

  • فَلَمْ ترْجُهُ الأمْلاكُ إحدَى العَجائِبِ

  • مِنَ القَوْمِ لَوْ أنَّ اللَّيالي تَقَلَّدَتْ

  • بأحْسابِهِمْ لَمْ تَحْتَفِلْ بالكواكِبِ

  • إذا أظلمتْ سبلُ السُّراة ِ إلى العُلى

  • سَروْا فاستضاءُوا بينَها بالمَناسِبِ

  • هُمُ غادَرُوا بالعِزِّ حصْباءَ أرضِهمْ

  • أعزَّ مَنالاً مِنْ نُجومِ الْغَياهِبِ

  • تَرى الدَّهرْ ما أفْضى إلى مُنْتَواهُمُ

  • يُنكِّبُ عَنْهُمْ بالخُطوبِ النَّواكِبِ

  • إذا المُنْقِذيُّونَ اعْتَصَمتْ بِحَبْلِهِم

  • خضبْتَ الحُسامَ العضْبَ منْ كلِّ خاضِبِ

  • أولئكَ لم يرضَوْا من العزِّ والغِنى

  • سِوى ما اسْتَبَاحُوا بالقِنا والْقَواضِبِ

  • كأنْ لم يُحَلِّلْ رِزْقَهُمْ دينُ مجدِهِمْ

  • بغيرِ العوالي والعِتاقِ الشَّوازِبِ

  • إذا قربُوهَا للقَاءٍ تباعَدَتْ

  • مسافة ُ ما بينَ الطُّلى والذوائِبِ

  • إذا نَزَلُوا أرْضاً بِها المَحْلُ رُوِّضَتْ

  • وما سُحِبَتْ فيها ذيُولُ السَّحائبِ

  • بأنْدِيَة ٍ خضْرٍ فِسَاحٌ رِباعُهَا

  • وأودية ٍ غزرٍ عِذابِ المشاربِ

  • أرى الدَّهْرَ حَرْباً للمُسالِمِ بَعْدَما

  • صحبناهُ دهْراً وهو سِلمُ المُحاربِ

  • فَعُذْ بنهاريِّ العداوة ِ أوحدٍ

  • مِنَ القَوْمِ لَيْليِّ النَّدَى والرَّغائِبِ

  • تنلْ بسديد الملكِ ثروة َ مُعدِمٍ

  • وَفَرجَة َ مَلهُوفٍ وعِصْمَة َ هارِبِ

  • سعى وارثُ المجدِ التليدِ فلمْ يدَعْ

  • بِأفْعالِه مَجْداً طَرِيفاً لِكاسِبِ

  • يُغطِّي عليهِالحزمُ بالفِكَرِ التي

  • كشفْنَ لهُ عمَّا وراءَ العواقِبِ

  • ورأْيٍ يُرِي خلْفَ الرَّدى منْ أمامِهِ

  • فَما غَيْبُهُ المَكْنُونِ عَنْهُ بِغائِبِ

  • بقيتَ بَقاءَ النَّيِّرَاتِ ومِثْلَها

  • عُلوًّا وَصوْناً عَنْ صُرُوفِ النَّوائِبِ

  • ودامَ بَنُوكَ السّتة ُ الزُّهرُ إنَّهُمْ

  • نُجومُ المَعَالِي فِي سمَاءِ المَنَاقِبِ

  • سللْتَ سِهاماً منْ كِنانة َ لمْ تزلْ

  • يقرطِسُ مِنها في المُنى كلُّ صائِبِ

  • فأدْرَكْتَ مَا فَاتَ المُلوكَ بِعَزْمَة ٍ

  • تَقُومُ مَقَامَ الحَظِّ عِنْدَ المُطَالِبِ

  • ومَا فُقْتُهُمْ حَتَّى تَفَرَّدَتْ دُونَهُمْ

  • برأْيِكَ في صَرْفِ الخطوبِ اللوازِبِ

  • وما شرفتْ عنْ قِيمة َ الزُّبَرِ الظُّبى

  • إذَا لَمْ يُشَرِّفْهَا مَضاءُ المَضَارِبِ

  • تَجَانَفْتُ عَنْ قَصْدِ المُلُوكِ وعِنْدَهُمْ

  • رغائبُ لمْ تجنحْ إليها غرائبِي

  • تناقَلُ بِي أيدِي المَهَارى حثيثة ً

  • كَمَا اخْتَلَفَتْ فِي الْعَقْدِ أنْمُلُ حَاسِبِ

  • إذا الشوقُ أغراني بذكركَ مادحاً

  • تَرَنَّمْتُ مُرْتاحاً فَحَنَّتْ رَكائِبِي

  • بَمَنْظُومَة ٍ مِنْ خَالِصِ الدُّرِّ، سِلْكُها

  • عَرُوضٌ، ولكنْ دُرُّهَا منْ مناقِبِ

  • تُعَمَّرُ عُمْرَ الدَّهرِ حَتَّى إذا مَضَى

  • أقَامَتْ وَما أرْمَتْ علَى سِنِّ كَاعِبِ

  • شعرْتُ وحظُّ الشعرِ عند ذوِي الغِنى

  • شبيهٌ بحظِّ الشيبِ عند الكواعبِ

  • وَما بِيَ تقصِيرٌ عَنِ المَجْدِ والْعَلى

  • سِوَى أنَّنِي صَيَّرْتُهُ مِنْ مَكاسِبِي

  • يُعدُّ من الأَكفاءِ مَنْ كانَ عنهُمُ

  • غنياً وإنْ لمْ يشأهمْ في المراتِبِ

  • ولوْ خطرتْ بي في ضميركَ خطْرَة ٌ

  • لَعادَتْ بِتَصديقِ الظُّنُونِ الكَواذِبِ

  • وأصبحَ مخضرّاً بسيبكَ مُمرعاً

  • جَنَابِي وَمَمْنوعاً بِسَيْفِكَ جَانِبي



أعمال أخرى ابن الخياط



المزيد...

العصور الأدبيه

اغرب الرياضات في العالم لم تسمع عنها من قبل !

اغرب الرياضات في العالم لم تسمع عنها من قبل !



ماذا يجب أن تعرف عند شراء شقتك؟