الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> ابن الخياط >> لنا مجلِسٌ ما فيهِ للهمِّ مدخَلٌ >>
قصائدابن الخياط
لنا مجلِسٌ ما فيهِ للهمِّ مدخَلٌ
ابن الخياط
- لنا مجلِسٌ ما فيهِ للهمِّ مدخَلٌ
- ولا منْهُ يوماً للمسرة ِ مخرَجُ
- تضَمَّنَ أصنافَ المحاسِنِ كُلَّها
- فليسَ لباغِي العيشِ عنهُ معرَّجُ
- غِناءً إلى الفتيانِ أشهى من الغِنى
- به العيشُ يصفُو والهُمومُ تُفَرَّجُ
- يخفُّ لهُ حِلْمُ الحليمِ صبابَة ً
- ويَصْبُو إليهِ النّاسِكُ المُتَحَرِّجُ
- وروْضاً كأنَّ القطْرَ غاداهُ فاغْتدى
- يضُوعُ بمسْكِيِّ النسيمِ ويأْرَجُ
- ترى نُكَتَ الأزهارِ فيهِ كأنَّها
- كواكِبُ فِي أُفقٍ تُنِيرُ وتُسْرَجُ
- ويذْكِرُكَ الأحبابِ فيهِ بدائِعٌ
- منَ النوْرِ منها نرجسٌ وبنفسَجُ
- فهذا كما يرنُو إليك بطرفة ٍ
- أغنُّ غريرٌ فاتِنُ الطرْفِ أدعجُ
- وهذا كما حَيّا بخطِّ عِذارِهِ
- منَ الهيفِ ممشُوقُ العذارِ معرَّجُ
- غريبُ افتتانِ الدلِّ في الحُسْنِ لمْ يزَلْ
- تُعَقْرَبُ صْداغٌ لهُ وتُصَوْلَجُ
- ومعشُوقُ نارَنْجٍ يُرِيكَ احمِرارُهُ
- خُدُودَ عذارى بالعِتابِ تُضَرَّجُ
- ونارٌ تُضاهِيها المُدامُ بنورِها
- فتخمُدُ لكنَّ المُدامَ تأججُ
- كُؤوسٌ كما تَهْوى النُّفوسُ كأنَّها
- بنيلِ الأمانِي والمآربِ تُمْزَجُ
- كانَّ القنانِي والصّوانِي لناظِرٍ
- نُجومُ سماءٍ سائراتٌ وأبْرُجُ
- معانٍ كأخلاقِ الأميرِ محاسِناً
- ولكنَّهُ مِنهُنَّ أبْهى وأبْهَجُ
- كأنَّا جميعاً دُونَهُ وهْوَ واحدٌ
- بِساحِلِ بَحْرٍ رِيعَ مِنْهُ المُلَجِّجُ
- أغَرُّ غَريبُ المَكْرُماتِ بمِثلهِ
- تَقَرُّ عُيونُ المَكْرُماتِ وتَثْلَجُ
- هوَ البحرُ لكنْ عندَهُ البحرُ باخِلٌ
- هوَ البدْرُ لكنْ عندَهُ البدْرُ يسمُجُ
المزيد...
العصور الأدبيه