الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> ابن الخياط >> أنْتَ لِلْمُسلِمينَ حِصْنٌ وحِرْزُ >>
قصائدابن الخياط
أنْتَ لِلْمُسلِمينَ حِصْنٌ وحِرْزُ
ابن الخياط
- أنْتَ لِلْمُسلِمينَ حِصْنٌ وحِرْزُ
- وَلِراجِي نَداكَ ذُخْرٌ وَكَنْزُ
- أبَداً ما تَزالُ عطْفاً عليهِمْ
- ودِفاعاً عَنْهُمْ تَحُجُّ وَتَغْزُو
- أصْبَحَتْ هذه الرعية ُ منْ عدْ
- لِكَ فِي ظِلِّ نِعْمَة ٍ لا تُبَزُّ
- سكنَتْ معْقِلاً منَ الأمنِ لا تُزْ
- عَجُ يَوْماً بهِ وَلا تُسْتَفَزُّ
- ما لَها منْ مُزِيلِ خطْبٍ ولا كا
- شِفِ كرْبٍ سواكَ حِينَ تُلزُّ
- فَهْيَ مِنْ بَعْدِ حَمْدِها اللَّه لا يُسْـ
- ـمَعُ مِنْها بِغَيْرِ حَمْدِكَ رِزُّ
- لا تَرى إنْ دعتْ إلى الله أولى
- منْ دُعاءٍ تَبقى بهِ وتعِزُّ
- ومعَ الرأفة ِ التي ألفَتْ منْـ
- ـكَ ففي اللينِ شدَّة ٌ ومَهَزُّ
- رُضْتَها لمْ تجُرْ مُقِيماً لميْلٍ
- رُبَّما صَدَّعَ المُثَقَّفَ غَمْزُ
- كَيْفَ يُبْطِي عَنْكَ الثَّناءُ وقَدْ أسْـ
- ـرَعَ جُودٌ يحدوهُ حثٌّ وحفْزُ
- غَرَّقَ السّائِلِينَ والنَّجْدَ غَوْرٌ
- وحَمى العائذينَ والوهْدَ نَشْزُ
- لا كَجُودٍ يُعيي ويُعْنِفُ إدْلا
- ءٌ إلى جَفْرِهِ العمِيقِ ونهْزُ
- ما رأَيْناكَ نابِياً عَنْ مَرامٍ
- مُذْ هَزَزْناكَ والحُسامُ يُهَزُّ
- لا وَلا غَيَّرَتْكَ عَنْ طِيبِ أعْرا
- قِكَ هذي الخُطُوبُ والبَزُّ بَزُّ
- فَمَنِ المُرْتَجى لِلَهْفَة ِ حُرٍّ
- باتَ فِي صَدْرهِ مِنَ الهَمِّ وَخْزُ
- يَتَحامَى الشَّكْوى إذا أعْلَنَ النَّجْـ
- ـوى وحَسْبُ الكَرِيمِ لَمْحٌ ورَمْزُ
- قَدْ نَحَتْ عَظْمِي الخُطُوبُ فَفِيهِ
- بينَ جلْدِي والنَّحْضِ حزٌّ وجَزُّ
- كيفَ يُغْضِي علَى النوائِبِ مُغْضٍ
- ولأنْيابِهِنَّ نَهْشٌ ونَكْزُ
- في زَمانٍ بهِ الرَّئيسُ وجِيهُ الـ
- ـدَّولَة ِ الأوْحَدُ الأَجَلُّ الأعَزُّ
- الذي بينَنا وبينَ الليالِي
- أبداً منْ نداهُ حسْمٌ وحجْزُ
- يا هُماماً ما شانهُ قطُّ لُؤْمٌ
- يا غَماماً ما شابَهُ قَطَّ رِجْزُ
- أنْتَ أحَميتَ مشرَبِي وهْوَ مطْرُو
- قٌ وأغْزَرْتَ مَطلَبِي وهْوَ نَزُّ
- أنتَ أنْهَضْتَنِي وقدْ خرِقَ الخَطْـ
- ـبُ فَلَمْ يُغْنِ فِيهِ رَكْلٌ وَهَمْزُ
- أنتَ ألبَسْتَنِي ملابِسَ نُعْمى
- خَشِنٌ عندَهُنَّ خَزُّ وقَزُّ
- قدْ هجَرْتُ الوَرى إليكَ ولمْ أظْـ
- ـلمْ وَمَدْحِي سِواكَ لِلْمَدحِ وَهْزُ
- لا تُقِلُّ الرِّكابُ رَحْلِي ولا يَحْـ
- ـمِلُ رِجْلِي إلاّ لِقَصْدِكَ غَرْزُ
- مُشْيُها القَهْقَرى إليْهِمْ وَإنْ أمَّـ
- ـتْكَ يَوماً فالمَشْيُ وَثْبٌ وَجَمْزُ
- وإذا البَحْرُ عنَّ لِي وهْوَ طامٍ
- فقُعُودِي معَ الصَّدى عنْهُ عجْزُ
- ليسَ أيامُكَ المُنِيرة ُ للأيـ
- ـامِ إلاّ حُلًى تَزِينُ وَطَرْزُ
- أنتَ أعْلى منْ كُلِّ ما يَنْسِبُ النّا
- سِبُ مِنْ سُؤْدُدٍ إلَيْكَ ويَعْزُو
المزيد...
العصور الأدبيه