الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> ابن الخياط >> أقولُ واليومُ بهيمٌ خطبُهُ >>
قصائدابن الخياط
أقولُ واليومُ بهيمٌ خطبُهُ
ابن الخياط
- أقولُ واليومُ بهيمٌ خطبُهُ
- مُسْوَدُّ أوْضاحِ الضُّحى دَغُوشُها
- يُظلمُ في عينيَّ لا منْ ظُلمة ٍ
- بلْ من هُمومٍ جمة ٍ غُطوشُها
- والنَّرْدُ كالنَّلوَرْدِ فِي مَجالِها
- أوْ كالمَجُوسِ ضمَّها ما شُوشُها
- كأنَّها دسَاكِرٌ لِلشُّرْبِ أوْ
- عساكِرٌ جائِشَة ٌ جُيوشُها
- وَلِلْفُصوصِ جَوْلَة ٌ وصَوْلَة ٌ
- تُحَيِّرُ الألبابَ أوْ تُطِيشُها
- قاتَلَها اللهُ فلا بنُوجُها
- ترْفَعُ بِي رأْساً ولا شُشُوها
- أُرْسِلُها بِيضاً إذا أرْسَلْتُها
- كأنَّها قَدْ مُحيَتْ نُقُوشُها
- كأنَّنِي أقرأُ مِنها أسْطُراً
- مِنَ الزَّبُورِ دَرَسَتْ رُقُوشُها
- كأنَّ نُكْراً أنْ أبِيتَ لَيْلَة ً
- مَقْمُورُها غَيْرِيَ أوْ مَقْمُوشُها
- تُطِيعُ قَوماً عَمَّهُمْ نَصُوحُها
- وخصَّنِي منْ بينهمْ غَشُوشُها
- يُجيبِهمْ متى دَعَوا أخْرَسُها
- وإن يقولوا يستمع أُطرُوشُها
- مُذَبْذَبِينَ دأبُهُمْ غَيْظِي فَما
- تَسْلَمُ مِنهُمْ عِيشَة ٌ أعِيشُها
- كأنَّ رُوحِي بَيْنَهُمْ أيْكِيَّة ٌ
- راحتْ وكَفُّ أجْدَلٍ تَنُوشُها
- يَبْتِكُ منْها لحمَها وتارة ً
- تَكادُ تَنْجو فَيُطارُ رِيشُها
- إذا کحْتَبى أبُو المُرَجّا فِيهِمْ
المزيد...
العصور الأدبيه