الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> ناحت فباحت في فروع البان >>
قصائدأسامة بن منقذ
- ناحت فباحت في فروع البان
- عن لوعتي وعن جَوَى أحْزانِي
- بخيلة العينين بالدمع ولي
- عين تجود بالنجيع القاني
- إذا دعت أجبتها بروعة
- وُرقٌ تداعت في ذُرا الأغصانِ
- أحببت قوماً وإفراط الهوى ندم
- وحسرتي أن الزمان غال من
- كنت إذا دعوته لباني
- يزَيدُ هوى َ ليلَى رضَاها، وعتبُها
- وللشَّوقِ منهَا، ما دعاها إجابة ٌ
- هيَ اليومَ شَتَّى ، وهيَ أَمْسِ جَميعُ
- وإنَّ مُروري، لا أكّلمُ أهله
- وكم أضاعوا مواثيق الهوى ورعت
- أسائقَهَا للبينِ وهوَ عَجُولُ
- ألا قلما تصفو مع البين عيشة
- حرمت ما كنت أرجو: من ودادهم
- ما الرزق إلا الذي تجري به القسم
- هَوًى في عَفَافٍ لم تُدنِّسْهُ ريبة ُ
- وما كل أسباب الغرام تقوده
- كأن على أنيابها الخمر شابها
- عن البلدِ النّائِي المخوفِ نَزِيعُ
- حملْنَ وُجُوهاً في الخدورِ أَعِزَّة ً
- فَهُنَّ عَلَى جَوْر الغَرامِ وعَدْلِهِ
- لبانة نفس مستمر عناؤها
- بلغ أميري معين الدين مألكة ً
- من نازح الدار لكن وده أمم
- مَلِلْتِ، فَمَا تُدُنِي إليك شَفَاعَة ٌ
- أَهلَّة ُ بيدٍ، والأَهِلَّة ُ فَوْقَها
- أَلاَ قَلَّما تصفُو مع البينِ عيشة ٌ
- هل في القضية يا من فضل دولته
- لِمَنْ طالعاتٌ في السَّرابِ أُفولُ
- أُقَلِّبُ في عِرفَانِها النّاظرَ القذِي
- وأقنع منها بالخيال إذا سرى
- كمَا شِيمُ مِنْ أعْلَى السُّحابة ِ بَارِق
- ويعجبني منها بزخرفها الكرى
- فلم أرق ولم أفرق لبغيهم
- لكن ثقاتك ما زالوا بغشهم
- حتى استوت عندك الأنوار والظلم
- وما كلُّ أسبابِ الغَرامِ تقوده
- والنقص في دينهم أو في عبارتهم
- عياءٌ على مرِّ الليالِي دواؤها
- ولم تمر بفكري خجلة الندم
- يأوي إلى حسن عهد منك ما ابتذلا
- وباكٍ بما جرَّ الفراقُ جَهُولُ
- عذر فماذا جنى الأطفال والحرم
- وقد تُعْرَفُ الآثارُ، وهي محُوُلُ
- رضا عداً يسخط الرحمن فعلهم
- وفي الخِدرِ بدرٌ آفلٌ، لا يَريمُه
- وتَرغُو، وفي طُولِ الرُّغاءِ غَلِيلُ
- وما أنتِ يا ظمياءُ إلا بَرَاعَة ٌ
- أخفوا من الغل ما أخفوه ثم علن
- دعانَا الهوى َ واستوقَفَتْنَا المَعَارفُ
- يزيدُ إذا هبَّ النَّسيمُ وَقُودُه
- هل فيهم رجل يغني غناي إذا
- لكن رأيك أدناهم وأبعدني
- فليت أنا بقدر الحب نقتسم
- لما خلطت يقين الود بالشبه
- ورَوْعَة َ شَوْقٍ للحشَا مُسْتَفِزّة ً
- فهنَّ صَحيحاتُ النّواظر حولُ
المزيد...
العصور الأدبيه