الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> ما يريدُ الشَّوقُ من قلبِ مُعنَّى >>
قصائدأسامة بن منقذ
ما يريدُ الشَّوقُ من قلبِ مُعنَّى
أسامة بن منقذ
- ما يريدُ الشَّوقُ من قلبِ مُعنَّى
- ذكر الألاف والوصل فحنا
- حسبه ما عنده من شوقه
- وكَفاهُ من جَواهُ ما أَجَنَّا
- كلَما شاهد شملاً جَامِعاً
- طار شوقاً وهفا وجداً وأنا
- عاضه الدهر من القرب نوى ً
- ومن الغبطة بالأحباب حزنا
- فرثى من رحمة عاذله
- ورأَى الحاسِدُ فيه ما تَمنَّى
- ويحَهُ من زَفرة ٍ تعتادُه
- وهُمومٍ جمَّة ٍ، تَطرقُ وَهْنَا
- يا زَمانَ القربُ، سُقياً لَك، مِن
- زَمنٍ، لو كان قُربُ الدَّارِ أغْنَى
- لم تكن إلا كظل زائل
- والمسرات تلاشى ثم تفنى
- ساءَنا ما سرَّنا من عيِشنَا
- بعد ما راق لنا مرأى ومجنى
- فافْتَرقْنا بَعد مَا كُنَّا صَدًى
- إن دَعَوْنَا، وكَفَانَا قولُ: كُنَّا
- وكذا الأيام من عاداتها
- أنها تعقب سهل العيش حزنا
- خلق للدهر ما أولى امرأ
- نعمة ً منه فملاه وهنا
- وكذا الباخل ما أسدى يداً
- قط إلا كدر المن ومنا
- قل لأحبَابٍ نَأَتْ دَارُهُمُ
- وعلى قربهم أقرع سنا
- سَاءَ ظَنِّي باصْطِبَارِي بعدَكُم
- ولقد كنتُ به أُحسِنُ ظَنَّا
- لأُبِيحنَّ الجَوى من كَبْدي
- موضعاً لم يبتذل عزا وضنا
- وأذيلن دموعاً لو رأت
- فيضهن المزن خالتهن مزنا
- أسفاً لا بل حياء أنني
- بعدَكُم باقٍ، وإن أَصبحتُ مُضنَى
- لا صفا لي العيش من بعدكم
- ما تَمادَتْ مُدّة ُ البينِ وعِشْنا
- وعَجيبٌ، والَّتنائِي دُونكُم
- أنكُم مِنِّي إلى قَلبَي أدْنَى
- حيث كنتم ففؤادي داركم
- وعلى أشباحِكُم أُغمِض جَفْنَا
المزيد...
العصور الأدبيه