الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> لو كان صد مغاضباً ومعاتبا >>
قصائدأسامة بن منقذ
- لو كان صد مغاضباً ومعاتبا
- أعتبته ووضعت خدي تائبا
- لكن رأى تلك النضارة قد ذوت
- لما غدا ماء الشبيبة ناضبا
- وتعاقُبُ الأيَّامِ أعقَب لِمَّتي
- من حالِكٍ جَثْلٍ شَكيراً شَايِبَا
- ورأى النُّهى بعد الغَواية ِ صَاحبي
- فثنى العنان يريغ غيري صاحبا
- وأبيه ما ظلم المشيب وإنه
- أملي فقلت: عساه عني راغبا
- أنا كالدُجَى ، لما انتهَى نشرت لَه
- أيدِي الصّباحِ من الضّياءِ ذوائبا
- خمسون من عمري مضت لم أتعظ
- فيها كأني كنت عنها غائبا
- لم أنتفع بتجاربي فيها على
- أني لقيت من الزمان عجائبا
- وأتت علي بمصر عشر بعدها
- كانت عظاة ً كلها وتَجارِبَا
- شاهدتُ من لَعِبِ الزمانِ بأهلِه
- وتَقلُّبِ الدّنيا الرقُوبِ عَجائِبَا
المزيد...
العصور الأدبيه