الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> لم ينهه العذل لكن زاده لهجا >>
قصائدأسامة بن منقذ
لم ينهه العذل لكن زاده لهجا
أسامة بن منقذ
- لم ينهه العذل لكن زاده لهجا
- والعذُل مما يَزيدُ المستهامَ شَجَى
- أضَعْتَ نُصحَكَ فِيمن ليس يسمَعهُ
- ولا يرى في ضلالات الهوى حرجا
- ما قلبه حاضر النجوى فيردعه النـ
- ـاهِي، ولا نَهيهُ في سمِعه وَلَجَا
- مُدلَّهُ، فارقَ الأحبابَ أغْبَط مَا
- كانوا وكان بهم جذلان مبتهجا
- يستخبُر الدَّارَ عنهم صبوة ً، فإذا
- أعيَتْ عليه جواباً ناحَ أو نَشَجا
- فاضت بقاني الدم المنهل مقلته
- فكل راء رآها ظنها ودجا
- يا ويحه من جوى ً يغدو عليه ومن
- جوى ً يروح إذا ليل الهموم دجا
- أفِدي خيالاً سَرَى ليلاً، فأشرقتِ الدُّ
- نيا بأنواره، والصبحُ ما انْبَلَجَا
- عجبت منه تخطى الهول معترضاً
- أرض العِدا ووشَاة َ الحى ِّ، كيف نَجَا
- إذا رأيت حباب الراح منتظما
- ذكرت ذاك الرضاب العذب والبلجا
- يا لي من البين لا زالت مطيهم
- حسى إذا ارتحلت معقولة ً بوجى
- سارت بإنسان عيني في هوادجها
- فما رَأَتْ مَنظراً من بَعدِهِمْ بهَجَا
- فارقتُهم، فكأَنِّي ما سُرِرتُ بِهِمُ
- يوماً وقد عشت مسروراً بهم حججا
المزيد...
العصور الأدبيه