الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> فِئَتِي ألتَجِي إليه من الخَطْبِ، >>
قصائدأسامة بن منقذ
فِئَتِي ألتَجِي إليه من الخَطْبِ،
أسامة بن منقذ
- فِئَتِي ألتَجِي إليه من الخَطْبِ،
- ـب وذخري إن غال وفري غول
- بعلاهُ أسمُو، ومن فضلِ مانـ
- ـوَّل أقِضى فَرضَ العُلاَ وأُنيلُ
- ملِكٌ يذكُر المواعيدَ والعهـ
- ـد وينسيه فضله ما ينيل
- مُلكهُ ملكُ رحمة ٍ، وقضايَا
- هُ بما جاءَنا به التَّنزيلُ
- أنت حليت بالمكارم أهل الـ
- ـعصر حتى تعرف المجهول
- وعلا خامل وحامى جبان
- ووفى غادر وجاد بخيل
- وحميتَ البلادَ بالسَّيفِ، فاستصـ
- ـعبَ منهَا سهلٌ، وعزَّ ذليلُ
- وقسمت الفرنج بالغزو شطريـ
- ـن فهذا عان وهذا قتيل
- والذَّي لم يَحِن بسيفِكَ مِن خَو
- فك أمسى وعقله مخبول
- مثل الخوف بين عينيه جيشاً
- لك في عُقرِ دارِه ما يزولُ
- فالربى عنده جيوش وموج الـ
- ـبحرِ في كلِّ لُجة ٍ أسطولُ
- وإذا مَا أغفَى أقضَّ به المضـ
- ـجع في الحلم سيفك المسلول
- فابق للمسلمين كهفاً وللإفـ
- ـرنج حتفاص ما أعقب الجيل جيل
- بين مُلكٍ يدومُ ما دامت الدُّنيا
- وحالٍ في الفضلِ ليست تَحولُ
- ثابت الدست في اعتلاء وجد
- وعطاياكَ في البلادِ تَجولُ
- بَالغَ العبدُ في النّيابة ِ والتّحـ
- ـريض وهو المفوه المقبول
- فرأى من عَزيمة ِ الغَزو ما كَا
- دت له الأرض والجبال تميل
- وأجابته بالصليل سيوف
- ظامئاتٌ، وبالصَّهيلِ خُيولُ
- ورأى َ النّقْعَ راكداً دون مجرى الشَّـ
- ـمسِ، والأرضَ بالجيوشِ تَسيلُ
- كلُّ أرضٍ فيها من الأُسدِ جيشٌ
- سائرٌ فوقَه من السُّمرِ غيلُ
- وإذا عاقت المقادير فللـ
- ـلّهُ إذاً حسبُنَا، ونِعْم الوكيلُ
المزيد...
العصور الأدبيه