الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> فَيا أخَا العزِم يَطوِي البيدَ مُنصَلِتاً >>
قصائدأسامة بن منقذ
فَيا أخَا العزِم يَطوِي البيدَ مُنصَلِتاً
أسامة بن منقذ
- فَيا أخَا العزِم يَطوِي البيدَ مُنصَلِتاً
- في سيره عن مسير العاصفات وحى
- قل للمهذب في فضل وفي خلق
- وللبليغِ، إذا مَا جدَّ أو مَزَحَا
- من ينثُرُ الدُّرَّ في نَثرِ الكتابَة ِ إنشَـ
- ـاء وينظمه في النظم إن مدحا
- من لفَظُه تُسِكِرُ الصَّاحِي فَصاحَتُه
- ولو وعى فضله ذو سكرة لصحا
- أتتكَ مُغرِبَة الأنباءِ مُعرِبَة ً
- عن مُخلِصٍ، إن دنَا في الوُدّ، أو نَزَحَا
- فاسمَعْ، فَلا زِلتَ للخيراتِ مُستمِعاً
- أْعجُوبة ً مثلُها في الكُتُبِ ما شُرِحَا
- مولاي إن سد عني باب أنعمه
- ولم يزَل للوَرَى بالفضْلِ مُنْفَتِحا
- ولمَ يَجُدْ لي بطَرفٍ من مواهِبه
- وكم حَبانِي، وكم أسْنَى لي المِنَحَا
- فجُودُه السَّكبُ إن أكْدَتْ مخَايِلُه
- يوماً فكم سح بالنعمى وكم سفحا
- وكم له من يد عندي تزيد على
- ما سامه الأمل المشتط واقترحا
- أقلُّ ما نِلتُ من جَدْوَى يديه غنًى
- ما ساءني بعده من ضن أو سمحا
- لقد غَنِيتُ به عنه، كما غَنِي الغـ
- ـديرُ بالسُّحبِ عنْها، بعد ما طَفَحَا
- لكن بقلبيَ همٌّ زاد سورَتَه
- وهْمٌ إذا قلتُ يخبوُ زَندُهُ قَدحَا
- أظَنَّ بي العجزَ في الحربِ العَوانِ، وهَل
- لها سواي من الأبطال قطب رحى
- فقل له جدد الله البقاء له
- ما شَقَّ جَيبَ الدُّجَى صُبحٌ وما وَضَحَا:
- كم قد بَعثْتُ إلى عَلياكَ من أَمَلٍ
- أنلتنيه وكم من مطلب نجحا
- وأنت من لو حبا الدنيا بأجمعها
- لم يرُضِه ما حَبَا منها وما مَنَحَا
- وما سَلِمتَ فذنبُ الدَّهر معتَفَرٌ
- وصرفه ما جنى جرماً ولا اجترحا
المزيد...
العصور الأدبيه