الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> بَأبِي شَخصُكَ الذي لا يَغيبُ >>
قصائدأسامة بن منقذ
بَأبِي شَخصُكَ الذي لا يَغيبُ
أسامة بن منقذ
- بَأبِي شَخصُكَ الذي لا يَغيبُ
- عن عياني وهو البعيد القريبُُ
- يا مُقيماً في الصَّدرِ، قد خفتُ أن يُؤ
- ذيكَ للقلب حُرقة ٌ ووجيبُ
- وأرى الدمعَ ليس يُطفىء ُ حرَّ الو
- جد، إن جادَ غيثهُ المسكُوبُ
- كلّ يومٍ لنار شوقي ما بيـ
- ـن ضُلوعي بماءِ جفني لَهيبُ
- وكذا الصبّ يحسن الجور في الحـ
- ـبِّ لديه، ويَعذُبُ التَّعذيبُ
- لا يهاب الأسود في حومة الحر
- ب ويقتاده الغزال الربيبُ
- ويجازي عن النّفار من الأحبا
- بِ بالقربِ، إنَّ ذَا لعجيبُ
- يا مليحَ القوام عطفاً فقد يعطف
- ـطفُ من لِينه القضيبُ الرطيبُ
- لكَ قلبٌ أقسى علينَا من الصَّخر،
- وما هكذا تكُونُ القُلوبُ
- وبحكم العَدوِّ تحكُم ألحا
- ظُكَ في قلبنا، وأنت الحبيبُ
- أنت عندي مثل ابن سبرايَ منه
- الداءُ يُردي النفوس وهو الطبيبُ
- ما لدْمِعى يُسقَى به وردُ خَدَّيـ
- ـك ومرعاهُ فوق خدّي جديبُ
- ولأهل الصفاء ما منهم الآن
- ـلٌ إذا دعوتُ يُجِيبُ
- ما ظَنَنا نُفوسَهم بانصداع الثَّـ
- الشّمل يوماً ولا الفراقِ تطيبُ
المزيد...
العصور الأدبيه