الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> إيهاً، بحقَّكَ مجدَ الدّين تعلَمُ أنَّ >>
قصائدأسامة بن منقذ
إيهاً، بحقَّكَ مجدَ الدّين تعلَمُ أنَّ
أسامة بن منقذ
- إيهاً، بحقَّكَ مجدَ الدّين تعلَمُ أنَّ
- ـبر عنك أو السلوان من خلقي
- أو أنني بعد بعدي عنك مغتبط
- بالعيشِ، إنِّي به، لا تُكذَبنَّ شَقِي
- يا ويح قلبي من شوق يقلقله
- إلى لقائك ماذا من نواك لقي
- وناظر قرحت أجفانه أسفاً
- عليك في لجة من دمعه غرق
- وبعد ما بي فإشفاقي يهددني
- بشوب رأيك بالتكدير والرنق
- وأَنَّ قلبَكَ قد رَانت عليه من الـ
- ـواشين بي جفوة يهماء كالغسق
- ونافسوني في حسنى ظنونك بي
- حتّى غدوت وسوءَ الشَّكّ فى نَسَقِ
- بهم تباريحُ أشواقِى إليكَ، وما
- أجن من زفرات بالجوى نطق
- أما كفاهم نوى داري وبعدك عن
- عيني وفرقة إخوان الصبا الصدق
- وأَنَّني كلَّ يومٍ قطبُ معرَكة ٍ
- دريئة السمر والهندية الذلق
- أغشى الوغى مفرداً من أسرتي وهم
- هُمُ إذا الخيلُ خاضت لجَّة َ العَلَق
- هم المحامون والأشبال مسلمة
- والملتقون الردى بالأوجه الطلق
- وموضعي منك لا تسمو الوشاة له
- ولا يغيره كيسي ولا حمقي
- وإنما قالة جاءت فضاق لها
- صدرِى ، ولو غيرُكَ المعنيّ لم يَضِق
- كذّبتُها، ثُمَ ناجتني الظّنونُ بأنَّ
- الدّهرَ ليس بمأمونٍ، فلا تَثِق
- كم قد أغَصَّ بما تَمرِى مذاقَتُه
- ونَغَّص الباردَ السلسالَ بالشَّرَقِ
- توقع الخوف ممن أنت آمنه
- قد تنكأ الكلم كف الآسي الرفق
- فقلت مالي وكتمي ما تخالجني
- فيه الظّنونُ كفعِل المُغضَبِ المَلِقِ
- أدعو لما بي صدى صوتي وموضع شكـ
- ـواي وحامل ثقلي حيث لم أطق
- فإن يكن ما نَمى زُوراً، وأحسَبهُ
- فعنده العفو عن ذي الهفوة العقق
- وإن يكن وأحاشي مجده ثلجت
- عتباه حر حشاً بالهم محترق
- هو الأبي الذي تخشى بوادره
- ويُرتجَى عَفوهُ في سَوْرة الحَنَقِ
- عتباه تلقى ذنوبي قبل معذرتي
- وماء وجهي مصون فيه لم يرق
- لا غيَّرت رأيهَ الأيّامُ في، ولا
- نالت مكانِي منه لقَعة الحدَق
المزيد...
العصور الأدبيه