الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> أيْن سَمِعي عما يقولُ العذولُ >>
قصائدأسامة بن منقذ
أيْن سَمِعي عما يقولُ العذولُ
أسامة بن منقذ
- أيْن سَمِعي عما يقولُ العذولُ
- أنا بالهجر والنوى مشغول
- وسبيل السلو باد لعيـ
- ـني ولكن مالي إليه سبيل
- مَا قَليلُ الغرامِ، يا مستريحَ القـ
- ـلب مما يلقى المحب قليل
- بِالهَوى هَامَ في الفَلاَ قيسُ ليلى َ
- وبه ماتَ عُروة ٌ وجَميلُ
- فَاعفِ من لَومكَ المحبَّ، كفاهُ
- من جواه تسهيده والنحول
- لا تظنن وجد من فارق الأظـ
- ـعان يحتثهن حاد عجول
- تَقطع البيدَ حاملاتٍ شُموساً
- ما لها في سوى الخدور أفول
- كلُّ شمسٍ تُنيرُ فَوق قَضِيبٍ
- يتهادى به كثيب مهيل
- لاَ ولاَ وجدَ نازحٍ فارَق الأو
- طانَ، يَهتاجُه الضُّحَى والأصيلُ
- كلَّما لامَهُ العذولُ مَرَى دمْـ
- ـعاً تُبارِيه زَفرة ُ وعَويلُ
- مثل وجد لفرقة الملك الصـ
- ـالِح، وهو المرجوُّ والمأمولُ
- يا أمير الجيوش يا أعدل الحـ
- ـكام في فعله وفيما يقول
- أنت تقضي بالحق لست وإن زا
- لت جبال الأرضين عنه تزول
- فَبِماذا قضيتَ يا سيِّدَ الحـ
- ـكام طرا علي أني ملول
- مَن يملُّ الحياة َ، أمْ مَن عَليهِ
- من توالي أنفاسه تثقيل
- لا تَرُعْني بالعَتْبِ، فهو، على قَطْـ
- ـعِ رُسومِ التَّشريف عَنّي، دليلُ
- لي رسومٌ، منها مواصلَة ُ الكُتْـ
- وأنت البر الكريم الوصول
- وسواها أغنيتني عنه بالإنعـ
- ـام حتى لم يبق لي تأميل
- فأعذني من قطعها فهي لي فخـ
- ـر به أدرك العلا وأطول
- فبِودّي لو اطَّلعتَ على قلـ
- ـبي فيبدو لك الولاء الدخيل
- وترى أن ما زرعت من الإنـ
- ـعام لم يحص ريعه التجميل
المزيد...
العصور الأدبيه