الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> أظَنَّ العِدَا أنَّ ارتحالِيَ ضائِرى >>
قصائدأسامة بن منقذ
أظَنَّ العِدَا أنَّ ارتحالِيَ ضائِرى
أسامة بن منقذ
- أظَنَّ العِدَا أنَّ ارتحالِيَ ضائِرى
- ضَلالاً لِما ظَنُّوا، وهل يكسُد التِّبرُ
- وما زادني بعدي سوى بعد همة
- كما زاد نُوراً في تباعُدِه البَدرُ
- ولو كانَ في طُولِ الثَّواءِ فضيلة ٌ
- لما انتقلت في أفقها الأنجم الزهر
- ولو لَزِمت أغمادَها البيضُ ما انجَلتْ
- بها غمراتُ الحربِ، واتّضَح النَّصرُ
- وهلْ في ارتحالِي عن بلادٍ تنكَّرتْ
- لمثلي أو للمساكين بها فخر
- وإنّ بلاداً ضاق عنّي فضاؤُها
- لأرحَبُ من أكنافِها للعُلا فِترُ
- وأرضاً نبت بي وهي آهلة الربى
- هي القفر لا بل دون وحشتها القفر
- وهل ينكر الأعداء فضلي وإنه
- لأسير ذكراً أن يواريه الكفر
- ألست الذي ما زال كهلاً ويافعاً
- له المكرمات الغر والنائل الغمر
- وخائض وقعات بوارقها الظبا
- ووابل هاتيك البروق دم همر
- يهولُ الرَّدى منَّى تَقحُّمِيَ الرَّدى
- ويَعتادُه من جأشيَ الرابِط الذُّعرُ
- ولو حكمت بيني وبينهم الظبا
- رضيتُ بما تَقضي المهنَّدة ُ البُتْر
- ولكن تولى الحاكمان قضاءنا
- فكان أبُو مُوسى لنا، ولهم عمرُو
المزيد...
العصور الأدبيه