الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> أذكرهم الود إن صدوا وإن صدفوا >>
قصائدأسامة بن منقذ
أذكرهم الود إن صدوا وإن صدفوا
أسامة بن منقذ
- أذكرهم الود إن صدوا وإن صدفوا
- إن الكرام إذا استعطفتهم عطفوا
- ولا ترد شافعاً إلا هواك لهم
- يكفيك ما اختبروا منه وما كشفوا
- به دَنَوتَ، وإخلاصُ الهَوى نَسَبٌ
- كما نأيت وإفراط الهوى تلف
- رأى الحسودُ تَدانى ِ وُدِّنَا، فَسَعَى
- حتَّى غَدتْ بَين دَارَينا نَوًى قُذُفُ
- ومَا البعيدُ الَّذى تَنأى الدّيارُ به
- بل من تدانى وعنه القلب منصرف
- أجيرة َ القلب، والفُسطَاط دَارُهُمُ
- لم تصقب الدار لكن أصقب الكلف
- أدْنَى التدَّانِي الهَوَى ، والَّدارُ نازحة ٌ
- وأبْعدُ البُعد بين الجيرة ِ الشَّنَفُ
- فارقتكُم مُكَرهاً، والقلبُ يُخبِرُني
- أنْ لَيس لي عِوَضُ منكم، ولاَ خَلَفُ
- ولو تعَّوضتُ بالُّدنيا غُبِنتُ، وهَل
- يعوضني من نفيس الجوهر الصدف
- ولستُ أنكُر ما يأتِي الزَّمانُ به
- كل الورى لرزايا دهرهم هدف
- كم فَاجأتنِي اللَّيالِى بالخُطوبِ، فَما
- رَأَتْ فُؤادِي من رَوْعَاتِها يَجِفُ
- واستَرجَعَت ما أعَارتْ: من مَواهِبها
- فما هفا بي على آثاره اللهف
- ولاأَسِفتُ لأمرٍ فاتَ مطلبُه
- لكن لفرقة ً من فارقته الأسف
المزيد...
العصور الأدبيه