الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> أتْهَم فيكُم لائمي، وأنجَدا >>
قصائدأسامة بن منقذ
أتْهَم فيكُم لائمي، وأنجَدا
أسامة بن منقذ
- أتْهَم فيكُم لائمي، وأنجَدا
- وما أفادَ سلوة ً إذْ فنَّدَا
- أرشدَنِي بزعمه، وما أَرَى
- سلو قلبي عن هواكم رشدا
- يا لائمي فيهم أعد ذكرهم
- واللومَ فيهم، واتَّخِذ عندي يَدَا
- روح بذكراهم فؤاداً مضرماً
- لو مَاتَ حولاً كاملاً ما بَرَدَا
- لو كان ما يشكُوهُ من حَرِّ الأسَى
- ناراً لباخت أو زناداً أصلدا
- لا تحسَبنَّ اليأسَ أسْلاَني، ولا
- أنسانِي النّأيُ هَوَى من بَعُدَا
- شرطُ الهَوَى لهُمْ عَلَّى أنَّنِي
- بهم مُعَنَّى القلب صبٌّ أبَدا
- لا أستفيق من هوى ً إلا إلى
- هَوًى ، ولا أسلُو، وإن طالَ المَدَى
- أفْدِى خيالاً زَار رحْلي موهِناً
- على تَنَائِى دَارِه كيفَ اهُتَدى
- عهدتُه مُوسَّناً رَأْدَ الضُّحى
- فكيفَ جابَ في الظلامِ الفَدْفَدَا
- عُلالَة عَلَّلنِي الشّوقُ بها
- والماء في الأحلام لا يروى الصدى
- ثُمَّ هبَبْتُ لاَ بكَ الوجدُ الذي
- حرَّكَهُ طيفُهُم وجدَّدَا
- مُدلَّهاً، أمسحُ عَيْنَي، عسَى
- تراهُ يَقظى ، وأَجُسُّ المرَقَدَا
- كَقانِصٍ فاتَ القنيصُ يَده
- أو واجد أضل ما قد وجدا
- أحبَابَنَا وحبَّذا نداؤُكُمْ
- لو كنتم لدعوة الداعي صدى
- غالَت يد الأيام من بَعدِكُم
- ذَخائِرى ، حتى الإسَى والجَلَدَا
- ما لاصطباري مدد بعد النوى
- فويحَ دَمْعي! مَن حَباهُ المَدَدَا
- لكنَّني ما رُمت إطفاءَ الجوى
- بفيضه إلا التظى واتقدا
- يارَوَعَتا لطائرٍ نَاحَ على
- غصن فأغرى بالأسى من فقدا
- أظنه فارق ألافا كما
- فارقت أو كما وجدت وجدا
- أدمَى جراحاتٍ بقلبِي للنَّوى
- وما علمت ناح حزناً أم شدا
- لكن يهيج للحزين بثه
- إذا رأى على الحنين مسعدا
- فقل لمن أشمته فراقنا
- وسره أن جار دهر واعتدى
- إن سرك الدهر بنا اليوم فهل
- أمنت أن يسرنا فيك غدا
المزيد...
العصور الأدبيه