الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> أبو نواس >> يوْمَ الْخَميسِ أقَمنا ساقِياً حَكَما >>
قصائدأبو نواس
يوْمَ الْخَميسِ أقَمنا ساقِياً حَكَما
أبو نواس
- يوْمَ الْخَميسِ أقَمنا ساقِياً حَكَما
- نَرَى حكومَتَهُ عَدْلاً وما زَعَمَا
- في مَجلسِ لا نرَى ، فيما تَضَمّنَهُ ،
- إنْ أنْتَ فَتّشْتَهُ في خُلقِهِ بَرَما
- يا ممَجلِسً ضَمّ فتياناً غَطارِفَة ً ،
- حازوا البَشاشَة َ والإنعامَ والكَرَمَا
- وجوهُهمْ فيهِ ريحانٌ لِمَجلِسِهِمْ،
- ولَفظُهُمْ لؤلؤٌ في سِلْكِهِ نُظِمَا
- ما زالَ يَثنيهِ دَلُّ الكأسِ في لُطُفٍ،
- وذاكَ يأخُذُها من ذاكَ مُبتَسماً
- ولوْ شَهِدْتَ أخي يَوْماً نَعمتُ بهِ،
- وعندَنا قَمَرٌ نَجْلُو بهِ الظُّلَمَا
- شَهِدْتَ تَفدِيَة ً مِنّا وتَحمِيَة ً،
- وفي تَطَرّبنا فَمٌّ يَمُصّ فَمَا
- وسائِلٍ حاسدٍ هلْ نيلَ بَعضُهُمُ،
- فقلْتُ للحاسِدِ المغْتاظِ إنْ فهِمَا
- قد نالَ بَعضُهُمُ بَعضاً على رغَمٍ
- لا أرْغَمَ الله إلاّ أنْفَ مَنْ رَغِمَا
- إنْ كانَ أسْعفَ ذا هذا تحاجَتِهِ
- طوْعاً فهَلْ قطرَتْ منهُ السّماءُ دَمَا؟
المزيد...
العصور الأدبيه