الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> أبو نواس >> يا صاحِبَيّ عصَيْتُ مُصْطبَحا ، >>
قصائدأبو نواس
يا صاحِبَيّ عصَيْتُ مُصْطبَحا ،
أبو نواس
- يا صاحِبَيّ عصَيْتُ مُصْطبَحا ،
- وغدوتُ للّذّاتِ مُطّرِحَا
- فتزَوّدا منّي محادَثة ً،
- حَذَرُ العَصَا لم يُبْقِ لي مَرَحَا
- إنّ الإمامَ لهُ عليّ يَدٌ ،
- فترَقّبَا بمسهَّدِ صُبُحَا
- لا تجمعَا بي شَمْلَ ذي طربٍ
- قد باكرَ الإبريقَ والقدَحَا
- فَلَئِنْ وُقِرْتُ على ملامَتِهِ
- لقد ابتذلتُ اللهوَ ما صَلُحَا
- ووَصَلْتُ أسبابي بمُخْتَلَقٍ
- رخْصِ البنانِ، مخضّبٍ بِلِحا
- يُزْني العيونَ بِحثسْنِ مُقْلَتِهِ ،
- بيروحُ منكوحاً وما نَكَحا
- يحثو اللُّهى لكَ من محاسنهِ،
- فإذا سنحْتَ لوَصْلِهِ بَرَحا
- ومُدامَة ٍ سجد الملوكُ لَها،
- باكرتُها، والدّيكُ قد صدحا
- صرْفٍ، إذا اسْتنْبَطتَ سَوْرتها،
- أدّتْ إلى معقولكَ الفرَحَا
- وكأنّ فيها من جَنادِبِها
- فرساً إذا سَكّنْتَهُ رمَحا
- و تنوفَة ٍ يجري السرابُ بها
- شارفتها والظلّ قد مصَحَا
- ببُوَيْزِلٍ تزْدادُ جرْأتُهُ
- أضَماً إذا ماليتُهُ رشحَا
- ولقد ذعرْتُ الوَحشَ يحْمِلُني
- مُتقاربُ التقريبِ قد قرِحَا
- عَتَدٌ يَطيرُ إذا هتفتُ بهِ
- فإذا رضيتُ بعفوهِ سبَحَا
- و هب الصريحُ له سنابكه
- وأعارَهُ التحجيلَ والقَرَحَا
- يُثْنى العجَاجُ على مفارقهِ
- بمُقَعَّبِ التقريبِ قد قرِحَا
- و لقد حزنْتُ فلم أمتْ حزَناً
- و لقد فرِحْتُ فلم أمتْ فرَحَا
المزيد...
العصور الأدبيه