الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> أبو نواس >> وَعظَتكَ واعظَة ُ القتيرِ ، >>
قصائدأبو نواس
وَعظَتكَ واعظَة ُ القتيرِ ،
أبو نواس
- وَعظَتكَ واعظَة ُ القتيرِ ،
- ونهتْكَ أُبّهَة ُ الكبيرِ
- وَرَددْتَ ما كنتَ استعَرْ
- تَ من الشبابِ إلى المعيرِ
- ولقد تحُلّ بِعَقْوَة ِ الْـ
- ــابِ مِنْ بَقَر القُصورِ
- وبما تُواكبُهُنّ ما
- بينَ الرُّصَافَة ِ والجُسورِ
- صُورٌ إليكَ، مؤنّثا
- تُ الدّلّ في زِيّ الذّكورِ
- عُطْلُ الشّوَى ومواضعِ
- الأسْوَارِ منها والنّحورِ
- أُرْهِفْنَ إرْهَافَ الأعِنّـ
- ـتة ِ ، والحمائلِ والسّيورِ
- ومُوَقّرَاتٍ في القُرَا
- طقِ والخناجرُ في الخصُورِ
- أصْداغُهُنّ مُعَقْرَبَا
- تُ ، والشوارِبُ من عبيرِ
- مثل الظباءِ سمَتْ إلى
- رَوْضٍ، صَوادرَ من غديرِ
- زَهَرٌ يطيرُ فراشُهُ،
- كتسأقُطِ الدّرّ النّثيرِ
- فالآنَ صِرْتُ إلى النّهَى ،
- وبَلَوْتُ عاقبَة َ السّرُورِ
- هذا، وبَحْرِ تَنَائِفٍ،
- وَعْرِ الإجازَة ِ والعُبُورِ
- للجِنّ فيهِ حاضِرٌ،
- جَمّ المجالسِ والسميرِ
- قاربْتُ من مَبسوطِهِ ،
- بالعنتريسِ العيسجورِ
- لأزورَ صَفْوَ الله في الـ
- ـدنْيا من الكرم الخطيرِ
- يافضْلُ ، جاوزْتَ المدى ،
- فَجَلَلْتَ عن شِبهِ النظيرِ
- وإذا العُيونُ تأمّلَتْـ
- ـبَّرُ في العيونِ وفي الصّدورِ
- فإذا العُقولُ تَفاطَنَتْـ
- ـكَ عرَضْن في كرَم وخِيرِ
- ـك صَدرْنَ عن طرْف حسيرِ
- مازلتَ في عقْلِ الكبيـ
- ـرِ، وأنتَ في سنّ الصّغيرِ
- حتى تعصّرَتِ الشّبيـ
- ـبة ُ، واكتسيْتَ من القتيرِ
- عفُّ المداخلِ والمخا
- رِجِ، والغَريزَة ، والضّمير
- واللهُ خَصّ بكَ الخليـ
- ــفة َ ، فاصْطفاكَ على بصِيرِ
- فإذا ألاثَ بكَ الأمو
- رَ كفَيْتَهُ قُحَمَ الأمورِ
- آلَ التربيعِ ، فَضَلتمُ
- فضلَ الخميسِ على العشيرِ
- من قاسَ غيرَكمْ بكمْ ،
- قتاس الثِّمادَ إلى البحورِ
- أين النّجُومُ التّاليا
- تُ من الأهِلّة ِ والبُدورِ
- أين القلِيلُ بنُو القليـ
- ـــلِ من الكثيرِ بني الكثيرِ
- قوم كَفَوْا أيامَ مكّـ
- ـة نازِلَ الخطبِ الكبيرِ
- فتداركوا جُزُر الخلا
- فة ِ ، وهْي شاسعة ُ النصيرِ
- لولا مُقامهمُ بهَا
- هوت الرّواسي من ثبيرِ
المزيد...
العصور الأدبيه