الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> أبو نواس >> وندمانِ صدقٍ بل يزيد فكاهة ً >>
قصائدأبو نواس
وندمانِ صدقٍ بل يزيد فكاهة ً
أبو نواس
- وندمانِ صدقٍ بل يزيد فكاهة ً
- على الصّدقِ، لم يخلِطْ مُواتاتَهُ محْكَا
- حَمُولٍ لما حمّلْتَهُ، غيْرِ ضَيّقٍ
- ذراعاً بما ضاقَ الكرامُ به مَسْكا
- دعاني، وأعْطاني منِ ابْنَة ِ نفْسِهِ،
- مودّتَهُ المثْلَى ، وفي ماله الشِّرْكَا
- فقلتُ له: لا يشهدُ الصُّبْحُ صَحْوَة ً
- فديتُكَ ، منّي يا نديمُ ولا منكا
- وبادِرْ بقايا الليْلِ يبلُغْكَ سُكرُهُ
- يُحدِّثُ من لاقَى الصّباحَ به عنْكا
- فأتْحَفَنَا الخمّارُ حين طُرُوقنا
- براقودِ خمرٍ شكّ في جنبهِ شَكّا
- ذخيرَة ُ نوحٍ في الزّمان الذي اجْتَنى
- فأدخلها في الفلكِ إذ ركِبَ الفُلْكَا
- فلمّا عمدْناها لنسْفِكَ، بادَرَتْ
- تباشيرُ رِيّاها ونكهتِها السفْكَا
- كأنّ أكفّ القوْمِ والآلة َ التي
- يُديرُونَ فيها أمرَها ضُمِّخَتْ مِسْكَا
- فما لاحَ ضَوْءُ الشمس حتى رأيْتُنَا
- نقولُ لوقْعِ السكرِ في هَامِنَاقَدْكَا
- ترى عندنا ما يُسخِطُ اللهَ كلّهُ
- من العمل المرْدي الفتى ما خلا الشِّرْكا
المزيد...
العصور الأدبيه