الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> أبو نواس >> ومَجلسٍ ما لَهُ شَبيهٌ، >>
قصائدأبو نواس
ومَجلسٍ ما لَهُ شَبيهٌ،
أبو نواس
- ومَجلسٍ ما لَهُ شَبيهٌ،
- حَلّ بهِ الْحُسنُ والْجَمالُ
- يَمْطُرُ فيهِ السّرورُ سَحّاً،
- بديمَة ٍ ما لها انْتِقالُ
- شَهِدْتُهُ في شَبابِ صِدْقٍ،
- ما إنْ تُسامَى لَهُمْ فَعَالُ
- نأخُذُ صَهباءَ، بنتَ كَرْمٍ،
- عَذراءَ، لم تُؤوِها الحِجالُ
- نَشرَبُها بالكِبارِ صِرْفاً،
- ولَيسَ في شرْبنا مُطالُ
- يَسعَى بها مُخطَفٌ ، غريرٌ،
- كأنّهُ البَدْرُ، أو مِثالُ
- فصُرّعَ القومُ، واستَدارَتْ
- رحَى الحُمَيّا بهم ، فمالُوا
- كأنّما الشَّربُ بَعدَ هَذْي ،
- صَرْعَى تَمادى بهمْ كَلالُ
- حتى إذا ما بدا سُهَيْلٌ ،
- وحانَ مِنْ لَيلِنا ارْتِحالُ
- نبّهتُ طَلْقَ اليَدَينِ، سَمحاً
- يمطرُ من كفّهِ النّوالُ
- فقلتُ : خذْها فدَتْكَ نَفسي ،
- فكُلّ شيءٍ لَهُ زَوالُ
- فقامَ، والنّوْمُ في الْمَآقي،
- كأنّما مَسّهُ خَبالُ
- ثمّ احتَبَى مُسرِعاً، وغَنّى
- بخُسرَويٍّ لَهُ دَلالُ :
- «عَيناكَ دَمْعاهُما سِجالُ
- كأنّ شأنيْهْما وِشالُ
المزيد...
العصور الأدبيه