الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> أبو نواس >> ومائِلِ الرّأسِ نشْوانٍ، شدوْتُ له: >>
قصائدأبو نواس
ومائِلِ الرّأسِ نشْوانٍ، شدوْتُ له:
أبو نواس
- ومائِلِ الرّأسِ نشْوانٍ، شدوْتُ له:
- وَدِّعْ لميسَ وَداعِ الصّارمِ الاّحي
- فعالجَ النّفسَ كي يحْيا ليَفْهَمَهُ ،
- و قال : أحسنْتَ قوْلاً غيرَ إفصَاحِ
- فكادَ، أو لم يكدْ أنْ يسْتفيقَ لهُ،
- و النفسُ في بحرِ سُكرٍ عَبَّ ، طفّاحِ
- فقلتُ للعِلْجِ: علّلْني، فرُبّ فتى ً
- علّلْتُه؛ فانثنى من نَشْوَة ِ الرّاحِ
- من بنْتِ كرْمٍ، لها في الكأسِ رائحة ٌ
- تحكي لمن نالَ منها ريحَ تُفّاحِ
- نَفْتَضَّ بِكراً عجوزاً ، زانها كِبَرٌ
- في زيّ جارية ٍ في اللهْوِ ، مِلحاحِ
- حتى إذا الّليلُ غَطّى الصّبحُ مجْولَهُ ،
- كمُطْلِعٍ وجْهَهُ من بين أشباحِ
- نبَّهْتُ نَدْمانيَ الْمُوفي بذِمّتِهِ،
- من بعدِ إتعابِ كاساتٍ وأقْداحِ
- فقال: هاتِ اسقني ، واشربْ وغنّ لنا :
- يادارَ شعْثاءَ بالقاعينَ ، فاسّاح
- فما حسَا ثانياً، أو بعضَ ثالِثَة ٍ،
- حتى استدارَ ، ورَدّ الرّاحَ بالرّاحِ
المزيد...
العصور الأدبيه