الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> أبو نواس >> وفتيَة ٍ كنُجومُ الليْلِ أوجُهُهمْ ، >>
قصائدأبو نواس
وفتيَة ٍ كنُجومُ الليْلِ أوجُهُهمْ ،
أبو نواس
- وفتيَة ٍ كنُجومُ الليْلِ أوجُهُهمْ ،
- من كُلّ أغْيَدَ للْغَمّاءِ فَرّاجِ
- أنْضَاءِ كأسٍ، إذا ما اللّيلُ جنّهُمُ
- ساقتهُمُ نحوها سوْقاً بإزْعاجِ
- طرَقْتُ صاحبَ حانوتٍ بهمْ سَحَراً،
- واللّيْلُ مُنسدِلُ الظّلماءِ كالسّاجِ
- لمّا قرعْتُ عليهِ البابَ، أوْجَلَهُ ،
- وقالَ، بينَ مُسِرّ الخوْفِ والرّاجي:
- " من ذا؟" فقلتُ:"فتى ً نادتهُ لذّتُه
- فليْسَ عنها إلى شيءٍ بمُنْعاجِ
- افتحْ!" فقَهْقَهَ من قولي وقال: لقد
- هيّجْتَ خوْفي لأمرٍ فيهِ ابْهَاجي
- ومرّ ذا فَرَحٍ، يَسْعى بمِسْرَجَة ٍ،
- فاسْتَلَّ عذْراءَ لم تبرزْ إبهاجي
- مَصونَة ً حجّبوها في مُخَدّرِها
- عن العيونِ لكسْرى صاحبِ التّاجِ
- يُديرها خَنِثٌ في لهوهِ ، دَمِثٌ
- من نَسلِ آذين، ذو قُرْطٍ ودوّاجِ
- يُزْهَى علينا بأنّ اللّيْلَ طُرّتُهُ،
- و الشّمسَ غُرّتُهُ ، واللونُ للعاجِ
- و الدّهرُ ليس بِلاقٍ شِعْبَ مُنْتَظِمٍ
- إلاّ رَمَاهُ بتَفْرِيقٍ وإزْعاجِ
المزيد...
العصور الأدبيه