الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> أبو نواس >> ودارٍ تُؤدَّبُ فيها البُزاة ُ، >>
قصائدأبو نواس
ودارٍ تُؤدَّبُ فيها البُزاة ُ،
أبو نواس
- ودارٍ تُؤدَّبُ فيها البُزاة ُ،
- و يمتَحَنُ الفَهْدُ والفَهْدَهْ
- وصَلْتُ عُرَاهَا إلى بلْدَة ٍ
- بهَا نحرَ الذّابِحُ البلْدَهْ
- إذا اغْتَامَها قَرِمُ المُعْتَفِينَ
- طُروقاً ، غدَا رَاهِمَ المِعْدَهْ
- وليٌّ قفَا بعْدَ وَسْمِيّهِ،
- فَهمُّكَ منْ كمأة ٍ مَعْدَه
- وصيدٌ بأسْفَعَ شاكي السّلاحِ
- سريعِ الإغارة ِ، والشَّدّهْ
- وَزِينٌ، إذا وَزَنَتْهُ الأكُفّ،
- مُنْتَصِبُ الزّوْرِ والقِعْدَهْ
- فقلْنا لِسَايِسِهِ: ما تَرى ؟
- خفيفُ الخَميصَة ِ واللِّبْدَهْ
- يقلّبُ طرْفاً طحورَ الَذى ،
- يضيءُ بمُقلَتِهِ خَدّهْ
- بذي شبَة ، أعرَفِ الحَوْصلاءِ ،
- كأنّكَ ردّيْتهُ بُرْدَهْ
- فلمّا اسْتحالَ رأى تِسْعَة ً
- رِتاعاً ، وواحدَة ً فَرْدَهْ
- فكفْكفَ مُنتصِبَ المنكِبين،
- لفرْطِ الشّهامة ِ والنجْدَهْ
- فشَكّ المزَمِّرَ، أوْ قَدّهْ
- ليفْعَلَ داهية ً إدّهْ
- فأنحَى له في صَميمِ القَذالِ،
- و ثَنّى لألاّفها الغابراتِ ،
- فكمّلَ عشْراً بها العِدّهْ
- قِفوا معْشرَ الرّاحلينَ اسمعوا،
- أنبّئكُمُ عنْ بَني كِنْدَهْ
- وردْنا على هاشمٍ مِصْرَهُ ،
- فبارَتْ تجارَتُنا عِنْدَهْ
- و ألهاهُ ذو كَفَلٍ ناشيءٌ ،
- شديدُ الفَقَارَة ِ والبلدَهْ
- سِبَطْرٌ يميدُ ، إذا ما مشَى
- ترَى بيْنَ رجْلَيْهِ كالصَّعْدَهْ
- يجوبُ به اللّيْلَ ذا بِطنَة ٍ،
- شَذَاكَ عليه من الحِدّهْ
- رَأيتُكَ عند حُضُورِ الخِوَانِ،
- شتديداً على العبْتدِ والعبْدَهْ
- وَتحتدّ حَتّى يخافَ الجليسُ
- شَذاكظض عليه من الحِدّه
- وتختُمُ ذاكَ بفَخْرٍ عليه،
- بكِنْدَة َ، فاسلَحْ على كِندهْ
- فإنّ حُدَيجاً له هِجْرَة ٌ،
- و لكنّها زمنَ الرِّدّهْ
- و ما كانَ إيمانُكم بالرّسولِ
- صوَى قتْلكُمْ صِهْرَهُ بعْدَهْ
- تعُدّونَها في مساعيكُمُ ،
- كعَدّ الأهِلّة ِ معتَدّهْ
- وما كانَ قاتِلُهُ في الرّجالِ
- بحَمْلٍ لطُهْرٍ وَ لا رُشْدَهْ
- فلَوْ شَهِدَتْهُ قريشُ البطاحِ،
- لما محشَتْ نارُكمْ جِلْدَهْ
المزيد...
العصور الأدبيه