الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> أبو نواس >> وخمّارٍ تحطَطْتُ إلَيهِ رَحْلي ، >>
قصائدأبو نواس
وخمّارٍ تحطَطْتُ إلَيهِ رَحْلي ،
أبو نواس
- وخمّارٍ تحطَطْتُ إلَيهِ رَحْلي ،
- فقامَ مثرَنَّحاً ، ثَمِلاً ، يَميلُ
- فقلتُ لَهُ : اتّئِدْ ، فالرّفْقُ يُمْنٌ ،
- ولمْ يَظفَرْ بحاجَتِهِ العَجولُ
- فَرَدّ عليّ رَدّ فَتى ً أديبٍ :
- خَليلي لَستُ أجهَلُ ما تَقولُ
- وقامَ إلى التي عكَفَتْ علَيها
- بناتُ الدّهرِ ، والزّمَنُ الطّويلُ
- فوَدّجَ خَصرها ، فبَدا لسانٌ ،
- كأنّ لُعابَهُ عَلَقٌ يَسيلُ
- بكَفّ مُزنَّر ، أعْلاهُ غُصْنٌ ،
- وأسْفَلُ خَصرِهِ رِدْفٌ ثَقيلُ
- أقولُ، وقد بَدا للصّبْحِ نَجْمٌ:
- خليليَ إنّ فعلَكَ بي جَميلُ
- أرِحْني قد تَرَفّعَتِ الثّرَيّا ،
- وغالَتْ جُنْحَ لَيلى عَنكَ غُولُ
- فَقالَ: الآنَ تَأمُرُني بِهَذا،
- وقد عَلِقَتْ مَفاصِليَ الشَّمولُ
المزيد...
العصور الأدبيه