الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> أبو نواس >> وجْهُ بنانٍ كأنّهُ قمَرٌ >>
قصائدأبو نواس
وجْهُ بنانٍ كأنّهُ قمَرٌ
أبو نواس
- وجْهُ بنانٍ كأنّهُ قمَرٌ
- يَلُوحُ في لَيلَة ِ الثّلاثينِ
- والْخَدُّ من حُسنِهِ وبَهجَتِهِ
- كطاقة ِ الشّوكِ في الرّياحينِ
- مُبادِرٌ مِنْ جَبينِها نَسَمٌ،
- في الطِّيبِ يحكي مباولَ العِينِ
- و الفمُ من ضيقهِ إذا ابتسمتْ
- كأنّهُ قَصعَة ُ المساكينِ
- لها ثنايا تحكي ببهجتِها
- وحُسنِها ألسُنَ الْمَوازينِ
- وحسبُكَ الحسنُ في ضَفائرها
- مثلُ الشّماريخِ في العراجينِ
- والجِيدُ زَيْنٌ لِمَنْ تأمّلَهُ
- أشْبَهُ شيءٍ بجِيدِ تِنّينِ
- ومَنكِباها في حُسنِ خَلقِهِما
- في مثلِ رُمَّانتينِ منْ طينِ
- والبَطنُ طاوٍ تحكي لَطافَتُهُ
- ما ضمَّنوهُ كُتْبَ الدَّواوينِ
- و السّاقُ برّاقة ٌ خلاخِلُها،
- كأنّها مِحْرَكُ الأتاتينِ
- تفْتِنُ مَن رامَها بلحظتِها ،
- كأنّها لحظَة ُ الْمَجانينِ
- وأحْسَنُ النّاسِ مَحجِراً أنِقاً
- أشبَهُ شيءٍ بمحجِرِ النّونِ
- وأقرَبُ النّاسِ في الْخُطى خفراً
- خطوتُها مِنْ نَسَا إلى الصّينِ
- وُلدْتِ مِنْ أسرَة ٍ مُباركة ٍ،
- لاعيبَ فيهمْ ، من الشّياطينِ
المزيد...
العصور الأدبيه