الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> أبو نواس >> وأنمرِ الجِلدَة ِ صَيّرْتُهُ >>
قصائدأبو نواس
وأنمرِ الجِلدَة ِ صَيّرْتُهُ
أبو نواس
- وأنمرِ الجِلدَة ِ صَيّرْتُهُ
- في النّاسِ زاغاً أو شِقِرّاقَا
- إذا رآني صَدّني جانباً ،
- كأنّما جُرّعَ غَسّاقَا
- و الموْتُ لا يُخبِرُ عن طَعمِهِ
- إنْ أنتَ ساءلتَ كمنْ ذاقَا
- مازِلْتُ أُجري كَلكَلي فوقَه
- حتى دَعا مِنْ تحتِهِ قَاقَا
- نُبّئْتَ زُنْبوراً غَداً آنِفاً
- منّي، وَاسْتَصْحبتُ أبّاقَا
- فقلتُ: كفوا بعضَ سخرِيّكم
- فلَيسَ بالهَيّنِ ما لاقَى
- مرّ على الكرْخ ، وقد أوْسعتْ
- يدُ الهجاءِ الوَجْهَ ألياقَا
- مُلتَفتاً يَسحَبُ مِن خَلفِهِ
- أزِمّة ً تَتْرَى وَأرْبَاقَا
- وكنتُ قد شمْتُ لِمَحتومكم
- سَحابَة ً تَبرُقُ إبْراقَا
- حتى إذا استَجلَيتُها لم أجِدْ
- لبَرْقِها ذلكَ مِصْداقَا
- يا شاعِرانِ اشتَركا فيّ قدْ
- كنتُ إلى ذا اليومِ مُشتاقَا
- لم تُسعِداني بهِجائِكُما ،
- أكلُّ ذا بخلاً وَ إشْفاقَا
- تَتارَكا أنْ رَأياني إلى
- ما هَيّجَا أغْلَبَ مِعنَاقَا
- فاكْتَسَبا مَن يَدّعي ذا وذا
- قَلائداً تَبْقَى وَأطْواقَا
المزيد...
العصور الأدبيه