الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> أبو نواس >> لِمَنِ الدّيّا رُ تَسَرْبَلَتْ بِبِلاها ، >>
قصائدأبو نواس
لِمَنِ الدّيّا رُ تَسَرْبَلَتْ بِبِلاها ،
أبو نواس
- لِمَنِ الدّيّا رُ تَسَرْبَلَتْ بِبِلاها ،
- نسِيَتْكَ ربّتُها، وما تَنْسَاهَا
- لا تَكْذِبَنّ، فما أراكَ بمُنْتَهٍ
- عنها، وإن كلّفتَ أن تَشناهَا
- فاقْرِ الْهُمومَ، إذا عرَتكَ، شِمِلّة ً
- عبِلَتْ مناكبُها، وطالَ قَراهَا
- لِتَزُورَ من قَحْطانَ قَرْمَ مَغاوِلٍ ،
- لا مُعْجَباً صَلِفاً، ولا تَيّاهَا
- خضَعَتْ لعُثمانَ بن عُثمانَ العُلى
- حتى تَسَنّمَ فوْقَها ، فَعَلاهَا
- تُمْسي المَكارِمُ حيثُ يُمْسي رَحْلُهُ ،
- وإذا غَدا في مَنزِلٍ أغْداهَا
- سَيْفٌ مَنَايا النّاسِ فيهِ كوامِنٌ ،
- مَعطُوفَة ُ اليُمنى على يُسراهَا
- فإذا الخَليفَة ُ هَزَّهُ لِضَريبَة ٍ ،
- أنحى على مَكرُوهِها فَمَضاهَا
- وكذاكَ عَكٌّ لا تزالُ سُيُوفُها
- تَنْهَلّ من مُهَجِ الكُماة ِ ظُباهَا
- فاحْذَرْ عَداوَتَها، وصَلّ لسلمِها،
- فكمَا عَرَفْتَ سُيوفها وقَناها
- قوْمٌ إذا وَجِدَتْ عليكَ صُدورُهم
- لم تَرْضَ عَنكَ مَنيّة ٌ تَلْقاهَا
المزيد...
العصور الأدبيه