الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> أبو نواس >> لَمّا جَفَاني الحبِيبُ، وامتَنَعَتْ >>
قصائدأبو نواس
لَمّا جَفَاني الحبِيبُ، وامتَنَعَتْ
أبو نواس
- لَمّا جَفَاني الحبِيبُ، وامتَنَعَتْ
- عنّي الرّسالاتُ منْهُ والخَبرُ
- اشْتَدّ شوْقي ، فكادَ يقْتُلُني
- ذكْرُ حَبيبي، والهمّ والفكَرُ
- دعوتُ إبليسَ، ثمّ قلتُ لهُ
- في خلْوَة ٍ والدّموعُ تَنْهَمِرُ :
- أما تَرَى كيْفَ قد بُليتُ ، وقدْ
- أقْرَحَ جفْني البكاءُ والسّهَرُ
- إنْ أنْتَ لم تُلْقِ لي الموَدّة َ في
- صدْرِ حبيبي، وأنْتَ مُقتدِرُ
- لا قلْتُ شعْراً، ولا سمعْتُ غِناً
- ولا جَرَى في مَفَاصِلي السَّكَرُ
- ولا أزالُ القُرْآنُ.. أدرُسُهُ
- أرُوحُ في دَرْسِهِ وأبْتَكِرُ
- وألزَمُ الصّوْمَ، والصّلاة ، وَلا
- أزالُ ، دَهْري، بالخيرِ آتمِرُ
- فما مَضَتْ بعْدَ ذاكَ ثالِثَة ٌ ،
- حتى أتَاني الحَبيبُ يعتذِرُ
المزيد...
العصور الأدبيه