الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> أبو نواس >> لمنْ طلَلٌ عاري المحلّ، دفينُ، >>
قصائدأبو نواس
لمنْ طلَلٌ عاري المحلّ، دفينُ،
أبو نواس
- لمنْ طلَلٌ عاري المحلّ، دفينُ،
- عَفَا آيَهُ إلاّ خَوالِدُ جُونُ
- كمَا اقترَنتْ عندَ المَبيتِ حَمائمٌ ،
- غريباتُ مُمْسى ً، ما لهنّ وُكُونُ
- ديارُ التي أمّا جَنى رَشَفاتِها
- فيَحلُو، وأمّا مَسُّها فيَلينُ
- وما أنصَفَتْ ، أمّا الشّحوبُ فبيّنٌ
- يوَجهي ، وأمّا وَجهها فمَصونُ
- وَدَوّيّة ٍ للّرّيحِ بينَ فُروجِها
- فُنونُ لغاتٍ مُشكِلٌ ومُبينُ
- رَمَيتُ بها العيديّ حتى تحَجّلتْ
- نواظرُ منها، وانطَوَينَ بُطُونُ
- وذي حِلفٍ بالرّاحِ قلتُ له اصْطبحْ،
- فلَيسَ على أمثالِ تِلكَ يَمينُ
- شُمولاً ، تَخَطّتْها المَنونُ ، فقد أتَتْ
- سِنونٌ لها في دَنّها ، وسِنونُ
- تَراثُ أُناسٍ عن أناسٍ تَخَرّموا ،
- تَوارَثَها بَعدَ البَنين بَنُونُ
- فأدرَكَ منها الغابرونَ حُشاشَة ً،
- لها هَيَجانٌ، مَرّة ً، وسكونُ
- كأنّ سُطوراً فوْقَها فارسيّة ً،
- تكادُ ، وإنْ طالَ الزّمانُ ، تبينُ
- لدَى نَرْجَسٍ غَضِّ القطافِ ، كأنّهُ
- إذا ما منَحْناهُ العيونَ عُيونُ
- مخالِفَة ٍ في شكْلِهِنّ ، فَصُفْرة ٌ
- مكانُ سَوادٍ ، والبياضُ جفونُ
- فلمّا رَأى نَعْتي ارْعَوى ، واسْتَعاذَني ،
- فقلْتُ : خَليلٌ عَزّ ثمّ يهونُ
- فصَدّقَ ظَنّي، صَدّقَ الله ظنّهُ
- إذا ظنّ خيراً، والظّنونُ فنونُ
المزيد...
العصور الأدبيه