الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> أبو نواس >> لقَدْ طالَ في رَسْمِ الدّيارِ بُكائي، >>
قصائدأبو نواس
لقَدْ طالَ في رَسْمِ الدّيارِ بُكائي،
أبو نواس
- لقَدْ طالَ في رَسْمِ الدّيارِ بُكائي،
- و قد طالَ تَردادي بها وعَنائي
- كأنّي مُريغٌ في الدّيار طَريدة ً ،
- أرَاها أمَامي مَرّة ً، وَوَرائي
- فلَمّا بَدا لي اليأسُ عَدّيْتُ ناقَتي
- عن الدّار، واستوْلى عليّ عَزائي
- إلى بيتِ حانٍ لا تهرّ كلابُهُ
- عَليّ، وَلا يُنكِرْنَ طُولَ ثَوَائي
- فإنْ تكن الصّهباءُ أوْدَتْ بتالِدي .
- فلم توقِني أُكْرُومَتي وحيائي
- فما رِمتهُ حتى أتى دون ما حَوتْ
- يَمينيَ حتّى رَيْطَتي وَحِذائي
- وَكأسٍ كمِصْباحِ السّماءِ شرِبْتُها،
- على قُبْلة ٍ أو موْعدٍ بلِقائي
- أتتْ دونها الأيامُ . حتى كأنّها
- تَساقُطُ نُورٍ مِنْ فُتُوقِ سَمَاءِ
- ترى ضوْءها من ظاهرِ الكأسِ ساطعاً
- عليكَ، وَإنْ غَطّيْتَها بغطاءِ
- تباركَ من ساسَ الأُمورَ بعلمه.
- و فضّلَ هاروناً على الخلفاءِ
- نعيشُ بخَيرٍ ما انْطَوَيْنا على التّقَى ،
- و ما ساسَ دنيانا أبو الأُمناءِ
- إمامٌ يخافُ اللهَ. حتّى كأنّهُ
- يُؤمّلُ رُؤْياهُ صَباحَ مَساءِ
- أشَمُّ، طُوَالُ السّاعدينِ. كأنّما
- يُناطُ نِجاداَ سيْفِهِ بلواءِ
المزيد...
العصور الأدبيه