الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> أبو نواس >> لا تَبْكِ للذّاهبينَ في الظُّعُنِ، >>
قصائدأبو نواس
لا تَبْكِ للذّاهبينَ في الظُّعُنِ،
أبو نواس
- لا تَبْكِ للذّاهبينَ في الظُّعُنِ،
- ولا تَقِفْ بالْمَطيِّ في الدِّمَنِ
- وعُجْ بِنا نَصْطَبِحْ مُعَتَّقَة ً،
- من كَفّ ظَبي يَسقيكَها ، فطنِ
- تُخبِرُ عَن طِيبِهِ مَحاسِنُهُ،
- مُكَحِّلٌ ناظِرَيْهِ بالفِتَنِ
- ما أمّتِ العَينُ مِنْهُ ناحِيَة ً،
- إلاّ أقامَتْ مِنْهُ على حَسَنِ
- يُزْهَى بخَدّينِ سالَ فَوْقَهُما
- صُدْغان قد أشرَقَا على الذَّقَنِ
- حتى إذا ما الجَمالُ تَمّ لَهُ
- والظّرْفُ، قالا لَهُ كَذا فكُنِ
- نازَعْتُهُ في الزّجاجِ مثلَ دَمِ الـ
- ـشّادِنِ؛ تَنفي طَوارِقَ الْحَزَنِ
- فدَبّتِ الرّاحُ في مَفاصِلِهِ ،
- ورَنّقَتْ فيهِ فَتْرَة ُ الوَسَنِ
- قلتُ لَهُ ، والكَرى يُغازِلُهُ :
- هلْ لكَ في النّوْمِ!؟ قال: لم يحنِ
- حتى إذا ما النّعاسُ أقْصَدَهُ
- نامَ؛ فنِلْتُ السّرورَ من سكَني
- فلَمْ أقُلْ بَعدَما ظَفِرْتُ بهِ:
- يالَيتَ ما كانَ منهُ لم يَكُنِ
- كأنّنا ، والفُسوقُ يَجمَعُنا
- بعدَ الكَرَى ، طائرانِ في غُصُنِ
- لا تَطْلُبَنّ اللّذّاتِ مُكْتَتِماً ،
- واغْدُ إلَيها كَخالعِ الرّسَنِ
المزيد...
العصور الأدبيه