الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> أبو نواس >> قَدْ أغْتَدي، واللّيلُ في ادْهمامِهِ >>
قصائدأبو نواس
قَدْ أغْتَدي، واللّيلُ في ادْهمامِهِ
أبو نواس
- قَدْ أغْتَدي، واللّيلُ في ادْهمامِهِ
- لم يَحسِرِ الصّبحُ دُجَى ظَلامِهِ
- بساهِمٍ يَمرَحُ في آدامِهِ،
- مُزَبْرَجِ المَتنِ ، وفي خِدامِهِ
- مثلُ بَديعِ العَصْبِ في إحكامِهِ،
- كأنّ خَطّيْ جانِبَيْ لِثَامِهِ
- مِنْ مُؤخَرِ الْخَدّ إلى قُدّامِهِ،
- خَطٌّ مُبينُ النّقْشِ في إعْجامِهِ
- أجراهُما بالعُودِ مِنْ أقلامِهِ ،
- لا يأمَنَنّ الوَحشُ مِنْ عُرامِهِ
- يَعدّ يوْمَ الدَّجْن من أيّامِهِ،
- فَصارَ، والْمَقرورُ في أهْدامِهِ
- قَبلَ انتِباهِ الْحَرّ مِنْ مَنامِهِ،
- ابنُ فلاة ٍ صَلّ منْ آرامِهِ
- ثمّ انْتَحَى في سَنَنَيْ جِمامِهِ،
- لناشِطٍ يَدْفَعُ عَن أخْلامِهِ
- فظَلّ يُغري مُلتَقَى أخصامِهِ،
- مِنْ خَلفِهِ طَوْراً ومن أمامِهِ
- كأنّهُ ، في الكَرّ واقتِحامِهِ ،
- ضرْبُ فتَى شيبانَ في إقْدامِهِ
- من خيطة ِ النّحْرِ ، ومن قَدّامِهِ،
- حتى هوَى يَفحَصُ في رغامِهِ
- منقَلبُ الرّوْقِ على أزْلامِهِ،
- يالكَ من غادٍ إلى حِمامِهِ !!
المزيد...
العصور الأدبيه