الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> أبو نواس >> قد أغتدي، والطيرُ في مثْواتِها، >>
قصائدأبو نواس
قد أغتدي، والطيرُ في مثْواتِها،
أبو نواس
- قد أغتدي، والطيرُ في مثْواتِها،
- لم تُعرِبِ الأفواهُ عن لُغاتِها
- بأكْلُبٍ تمرحُ في قداتِها ،
- تعدّ عِينَ الوَحْشِ من أقواتها
- قد لوّحَ التقديحُ وارِياتها،
- وأشفقَ القانِصُ من خقاتها
- منْ شدّة ِ التلويحِ، وافتياتها،
- وقلتُ قد أحكمتها فهاتِها
- وارفعْ لنا نسبة َ أمّهاتِها،
- فجاء يزجيها على شياتِها
- شُمَّ العراقيبِ، مؤنَّفاتِها،
- مفروشة َ الأيدي، شَرَنْبثاتِها
- سُوداً وصفراً ، واخلنجيّاتها،
- مشرفة َ الأكتافِ موفداتِها
- غرّ الوجوهِ ، ومحجّلاتها،
- كأنّ أقماراً على لَبّاتِها
- ترَى على أفخاذها سِماتها ،
- مُنَدِّيّاتٍ ومحْمِيّاتها
- مُسَمَّيّاتٍ، ومُلَقَّباتها،
- قودَ الخراطيمِ، مخرطمَاتها
- ذُلّ المآخيرِ، عَمَلّسَاتها ،
- تسمع في الآثار من وحاتها
- من نَهم الحِرص، ومن خواتهَا،
- لِتَفْثَأ الأرنبَ عن حياتها
- إنّ حياة َ الكلبِ في وفاتها،
- حتى ترَى القِدْرَ على ميقاتها!
- كثيرة َ الضّيفانِ مِنْ عُفاتها،
- تقذفُ جَالاها بجوز شاتها
- ترمي بغيرِ صائبٍ صَلاتها!
- مِن الْتِظاءِ النّارِ في لهَاتها
المزيد...
العصور الأدبيه