الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> أبو نواس >> عاجَ الشقِيّ على دارٍ يُسائِلُها، >>
قصائدأبو نواس
عاجَ الشقِيّ على دارٍ يُسائِلُها،
أبو نواس
- عاجَ الشقِيّ على دارٍ يُسائِلُها،
- وعُجتُ أسألُ عن خَمّارَة ِ البلدِ
- لا يُرْقىء ُ الله عينيْ من بكى حجَراً
- ولا شفَى وَجْدَ من يصْبو إلى وَتَدِ
- قالوا ذكَرْتَ ديارَ الحيّ من أسَدٍ
- لا دَرّ درّكَ قلْ لي من بَنو أسَدِ
- و مَن تميمٌ، ومنْ قيسٌ وإخوتُهُمْ،
- ليس الأعاريبُ عندَ اللهِ من أحَدِ
- دعْ ذا عَدمتُكَ، واشرَبْها مثعَتَّقَة ً
- صَفْرَاءَ تُعْنِقُ بينَ الماءِ والزّبَدِ
- من كَفِّ مُختصَرِ النّارِ، مُعتدلٍ
- كغُصْنِ بانٍ تثنّى ، غيرِ ذي أوَدِ
- لَمّا رآني أبوهُ قد قعَدْتُ لَهُ
- حيّا، وأيْقَنَ أني مُتلِفٌ صَفَدي
- فَجاءني بسُلافٍ لا يَحِفّ لَها
- ولايُمَلّكُهَا إلاّ يداً بيدِ
- اسمَحْ وجُدْ بالذي تحْوي يَداكَ لها،
- لاتَذْخَرِ اليومَ شيْئاً خوْفَ فقْرِ غدِ
- كم بَيْنَ من يشْتَري خمراً يلَذّ بها
- وبين باك على نؤيٍ، ومُنْتَضَدِ
- يا عاذلي قد أتَتْني منْك بادِرَة ٌ،
- فإنْ تَغَمَّدَهَا عَفْوي فلا تعُدِ
- لوْ كان لوْمُكَ نُصْحاً كنتُ أقبلُه،
- لكنّ لَوْمَكَ محمولٌ على الحَسَدِ
المزيد...
العصور الأدبيه