الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> أبو نواس >> طابَ الهوَى لِعَميدِهْ >>
قصائدأبو نواس
طابَ الهوَى لِعَميدِهْ
أبو نواس
- طابَ الهوَى لِعَميدِهْ
- لوْلا اعتِرَاضُ صُدودِهْ
- وقادني حُبّ ريمٍ
- مهَفْهَفِ الكشْحِ رُودِهْ
- كالبَدْرِ ليلَة َ عشرٍ
- وأرْبَعٍ لسعودِهْ
- بدَا يُدِلّ علينا،
- بمتقْلَتَيْهِ وجيدِه
- فاصطادَني لحمامي
- تَخْطَارُهُ في بُرُودِهْ
- فقمتُ نُصْبَ عدوٍّ
- قاسي الفؤاد، كَنُودِهْ
- لا أستَطيعُ فِرَاراً
- من برقِهِ ورُعودِهْ
- وعسْكَرُ الحبِّ حَوْلي
- بِخَيْلِهِ وجُنودِهْ
- فإنْ عدَلْتُ يميناً
- خشِيتُ وقْعَ وُعُودِهْ
- وإنْ شَمالاً ، فموْتُ ،
- لا بدّ لي منْ وُرُودِهْ
- وإنْ رجعْتُ ورائي،
- خشِيتُ زأرَ اُسودِهْ
- ونُصْبَ عيْنيَ طَوْدٌ،
- فكيْفَ لي بصُعودِهْ
- وتحتَ رجْليَ بحْرٌ
- يجْري الهَوى بمُدوده
- وفوْقَ رأسي كميٌّ،
- مقَنَّعٌ في حَديدِهْ
- ليُمْنِ موسَى وجُودِهْ
- جِذارَ ماضي حديدِهْ
- ولي خُشُوعُ المصلّي
- في ديْرِهِ يوم عيدِهْ
- كأنّني مسْتَهَامٌ
- ضَلَّ الطَّريقَ ببِيدِهْ
- لو لاحَ لي منْهُ نهْجٌ ،
- ركبْتُ نهْجَ صَعِيدِهْ
- فالوَيْلُ لي كيْفَ أنجُو
- من حُمرِ موْتٍ وسودِهْ
- لا شيءَ إلاّ اشْتِغالي
- فَكَمْ شَديدٍ بهِ قَدْ
- دفعْتُ خَوْفَ شديدِهْ
- لا مَرَّة ً بعْدَ أُخْرى ،
- أكِلّ عن تَعْدِيدِهْ
- أيّامَ أنْفُ حسودي
- دامٍ، وأنْفُ حسودهْ
- غَنَّى السّماحُ بموسَى
- في هَزْجِهِ ونشيدِهْ
- وكيفَ يَهْزجُ إلاّ
- بإلْفِهِ وعقِيدِهْ
المزيد...
العصور الأدبيه