الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> أبو نواس >> سَقْياً لِغَيرِ العلْياءِ والسّنَدِ >>
قصائدأبو نواس
سَقْياً لِغَيرِ العلْياءِ والسّنَدِ
أبو نواس
- سَقْياً لِغَيرِ العلْياءِ والسّنَدِ
- و غيرِ أطلالِ مَيَّ بالجرَدِ
- وياصبيبَ السّحابِ إن كنتُ قد
- جُزْتَ اللّوَى مرّة ً فلا تَعُدِ
- لا تسقِينْ بلْدَة ً ، إذا عُدّتِ الْـ
- ـبلدانُ كانتْ زيادة َ الكبدِ
- إنْ أتَحَرَّزْ من الغُرَابِ بها،
- يكنْ مفَرّي منْهُ إلى الصُّرَدِ
- بحيْثُ لا تجْلبُ الفِجاجُ إلى
- أُذْنَيْكَ إلاّ تصايُحَ النَّقَدِ
- أحسنُ عندي من انكِبابِكَ بالْـ
- ـفِهْرِ مُلِحّاً به على وتَدِ
- وقوفُ رَيحانَة ٍ على أذُنٍ ،
- وسيرُ كأسٍ إلى فمٍ بيدِ
- يسْقِيكَها من بني العِبادِ رَشاً
- منتسبٌ عيده إلى الأحدِ
- إذا بنى الماءُ فَوقها حبَباً،
- صَلّبَ فوقَ الجبين بالزّبَدِ
- أشْرَبُ من كفّه شَمولاً، ومنْ
- فيه رُضَاباً يجري على بَرَدِ
- فذاكَ أشْهى من البكاءِ على الـ
- ــرَّبْعِ ، وأنمى في الرّوحِ والجسدِ
- لا سيّما إن شَداكَ ذو نُطَفٍ:
- " يا دارُ أقوت بالتفّ من جُدَدِ "
المزيد...
العصور الأدبيه