الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> أبو نواس >> رُبَّ غَزَالٍ كأنّهُ قَمَرٌ >>
قصائدأبو نواس
رُبَّ غَزَالٍ كأنّهُ قَمَرٌ
أبو نواس
- رُبَّ غَزَالٍ كأنّهُ قَمَرٌ
- لاحَ ، فجلّى الدجونَ في البلَدِ
- سألْتُهُ الوصْلَ كيْ يجودَ بهِ،
- فضَنّ عنّي به، ولم يَجُدِ
- فقُلْتُ للظبْي في صُعوبَتِهِ :
- يا طيّبَ الروح، طيّبَ الجسَدِ
- كم من أخٍ جادَ بالْوِصالِ، فما
- أُحْبِلَ منْ وَصْلنا ولمْ يَلِدِ!
- فقال: هَيْهاتَ ذا تُرَقّقُني،
- ولن يَرِقّ الغَزالُ للأسَدِ
- فقلتُ: دَعْنا، وقُمْ لنأخُذَها
- ممّا تُزِفّ العُلوجُ بالعُمُدِ
- من بنْتِ كرْمٍ، إذا تُصَفِّقُها
- بماءِ مُزْنٍ رمتْكَ بالزّبَدِ
- حتى إذا ما أتى صَدَرْتُ بهِ
- عن كلّ واشٍ ، وعن ذَوي الحسدِ
- أوْجَرْتُه القَرْقَفَ العُقارَ فَماا
- نْتهيْتُ حتّى اتكَى على العَضُدِ
- فقُمْتُ حتى حلَلْتُ مِئْزَرَهُ
- منْهُ، وسوّيْتُ فَخْذَهُ بيدي
- ثمّ اعتَنَقْنا ، وظَلْتُ ألثُمُهُ
- وثغْرُهُ مثلُ ساقطِ البرَدِ
- فقامَ لمّا انجَلَتْ عَمايَتُهُ
- حَليفَ حُزْنٍ ، مولّع الكمدِ
المزيد...
العصور الأدبيه