قصائدأبو نواس



تُعاتِبُني على شُرْبِ اصْطِباحِ،
أبو نواس



  • تُعاتِبُني على شُرْبِ اصْطِباحِ،

  • و وَصْلِ الليْلِ من فلَقِ الصّباحِ

  • و ما عَلمَتْ بأنّي أرْيحيّ ،

  • أحبّ منَ النّدامى ذا ارْتِياحِ

  • فربّ صَحابة ٍ بِيضٍ، كِرَامٍ،

  • بَهالِيلٍ، غَطارِفَة ٍ، صِباحِ

  • صرَفتُ مطِيّهمْ حيْرَى ، طِلاحاً،

  • وقد سُدّتْ أسالِيبُ الرّياحِ

  • وقامَ الظلّ فوْقَ شِرَاكِ نَعْلٍ،

  • مَقامَ الرّيشِ في ثِنْيِ الْجَناحِ

  • إلى حاناتِ خمرٍ في كُرُومٍ

  • مُعَرَّشَة ٍ، مُعَرَّجَة ِ النّواحي

  • فأقبلَ ربُّها يسْعى إلينا

  • يُهَنّىء ُ بالفَلاحِ، وبالنّجاحِ

  • فقلتُ : الخمرَ‍ قال: نعمْ وإني

  • بها لِبَني الكِرَامِ لَذو سَماحِ

  • فجاءَ بها تَخُبُّ كماءِ مُزْنٍ،

  • وأنْشأ مُنْشِداً شِعْرَ اقترَاحِ:

  • أتَصحو أم فؤادك غيرُ صاحٍ ،

  • عشِيَّة َ هَمَّ صَحْبكَ بالرّواحِ

  • فبتُّ لدى دساكرِهِ عَروساً

  • بعَذْرَاوَيْنِ من ماءٍ وراحِ

  • ودارَ بِكَأسِنا رشَأ رخيمٌ،

  • لطيفٌ الكشْحِ ، مهضُومُ الوِشاحِ

  • وقال: أتَبْرحونَ غداً ؟ فقُلنا:

  • وكيفَ نُطيقُ بَعْدَكَ من رَوَاحِ

  • فخاتلنا ؛ فأسْكَرَنا ، فنمْنا

  • إلى أن هَمَّ ديكٌ بالصّياحِ

  • فقُمْتُ إليهِ أرْفُلُ مستقيماً

  • وقد هيّأتُ كبْشي للنطاحِ

  • فلمّا أنْ ركَزْتُ الرّمْحَ فيهِ

  • تنبّهَ كالرّقيدِ من الجراحِ

  • فقلتُ له: بحقّ أبيكَ سَهلٌ

  • فلا تُحْوِجْ إلى سفْحِ التّلاحي

  • فقال: لقدْ ظَفِرْتَ فنَلْ هنيئاً

  • بإسْعافٍ، وبذلٍ مُسْتَباحِ

  • فلمّا أن وضعتُ عليهِ رحلي

  • تبَدّى مُنشِداً شِعرَ امْتداحِ:

  • «ألَسْتُمْ خير مَن ركبَ الْمَطايا

  • و أنْدَى العالمينَ بطونَ راحِ ‍



أعمال أخرى أبو نواس



المزيد...

العصور الأدبيه



أهم 12 نصيحه عند شراء شقتك بالتقسيط