الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> أبو نواس >> تذكّر أميرض اللهِ ، والعهدُ يُذكَرُ، >>
قصائدأبو نواس
تذكّر أميرض اللهِ ، والعهدُ يُذكَرُ،
أبو نواس
- تذكّر أميرض اللهِ ، والعهدُ يُذكَرُ،
- مقامي ، وإنْشادِيكَ، والناسُ حُضّرُ
- ونَثْري عليكَ الدُّرَّ، يا دُرّ هاشِمٍ،
- فيا منْ رَأى دُرّاً على الدُّرِّ يُنثَرُ
- أبوكَ الذي لم يملِكِ الأرْضَ مثلَهُ،
- وعمّكَ موسى صِنْوُهُ المُتَخيَّرُ
- وجَدّاكَ مهديّ الهُدى ، وشَقِيقهُ
- أبو أُمّكَ الأدنى ، أبو الفضْل جعفرُ
- وما مثْلُ منْصُورَيكَ منصُورِهاشمٍ ،
- ومنْصُورِ قحْطان، إذا عُدّ مَفخَرُ
- فمن ذا الذي يرْمي بسهْميكَ في الوَرَى
- وعبْدُ منافٍ والداكَ، وحِميَرُ
- تحسّنَتِ الدّنْيا بوجهِ خليفة ٍ ،
- هو الصّبْحُ إلا أنه الدهرَ مُسفِرُ
- إمامٌ يسوسُ الملْكَ تسعينَ حجّة ً،
- عليه له منْه رداءٌ ومِئْزَرُ
- يشيرُ إليه الجودُ من وجَنَاتِهِ ،
- وينظرُ من أعْطافِهِ حينَ ينْظُرُ
- مضتْ لي شهورٌ مذ حُبِسْتُ ثلاثة ٌ
- كأنّي قد أذْنَبْتُ ما ليس يُغْفَرُ
- فإنْ كنْتُ لم أُذْنِبْ، ففيمَ حبَسْتَني ؟
- وإن كنْتُ ذا ذَنْبٍ فعفوكَ أكْبَرُ
المزيد...
العصور الأدبيه