الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> أبو نواس >> باكِرْ صَبوحكَ، فهْوَ خيرُ عَتادِ، >>
قصائدأبو نواس
باكِرْ صَبوحكَ، فهْوَ خيرُ عَتادِ،
أبو نواس
- باكِرْ صَبوحكَ، فهْوَ خيرُ عَتادِ،
- واخْلَعْ قِيادَكَ ، قد خلعتُ قِيادي
- لا تنْسَ لي يوْمَ العَرُوبة ِ وقعَة ً
- تُودي بصاحِبِها بغيرِ فَسادِ
- يوْماً شَرِبْتُ ، وأنْتَ في قُطرَبّلٍ
- خمراً، تفوقُ إرادة َ الْمُرْتادِ
- لَمّا وردْنَاها نُلِمّ بشيْخِهَا
- عِلْجٌ، يحدّثُ عن مصانعِ عادِ
- قلنا : السلامُ عليك! قال: عليكُمُ
- منّي سلامُ تحيّة ٍ، وودادِ
- ما رُمتُمُ؟ قلنا: الْمُدامَ! فقال: قد
- وفّقْتُمُ، يا إخْوَتي، لرَشَادِ
- عندي مُدامٌ قد تقادَمَ عهْدُها،
- عُصِرَتْ، ولم يشعرْ بها أجدادي
- فأكيلُ ؟ قلنا : بعدَ خبْرٍ ، إننا
- لا نَشْتري سمكاً ببطن الوادي
- جئنا بها ! فأتى بكأسٍ أشرقَتْ
- منها الدّجَى ، وأضاءَ كلّ سود
- فأدارَها عدَداً ثلاثاً ، فانْثَنَتْ
- منذا النّفوسُ ، وليس منها صادِ
- حتى إذا أخذتْ بوجنَة ِ صاحبي
- وفؤادِهِ، وبوَجْنَتي وفؤادي
- لم يَرْضَ إبْلِيسُ الظّريفُ فعالَنَا
- حتى أعَانَ فَسادَنا بِفَسادِ!
المزيد...
العصور الأدبيه