الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> أبو نواس >> إصْدعْ نَجيَّ الْهُمومِ بالطّرَبِ، >>
قصائدأبو نواس
إصْدعْ نَجيَّ الْهُمومِ بالطّرَبِ،
أبو نواس
- إصْدعْ نَجيَّ الْهُمومِ بالطّرَبِ،
- و انعمْ على الدّهرِ بابنة ِ العنبِ
- واسْتقبلِ العَيْشَ في غَضارَتِهِ،
- لا تقْفو منه آثارَ مُعْتَقِبِ
- من قَهْوَة ٍ زانَها تقَادُمُها،
- فهْي عجوزٌ، تعلو على الحُقُبِ
- دهْرِيّة ٌ قد مضَتْ شبِيبتُها،
- و استنشقتْها سوالفُ الحِقَبِ
- كأنّها في زجاجها قبسٌ،
- يذْكو بلا سَوْرَة ٍ، ولا لَهَبِ
- فهْي بغير المزاجِ من شَرَرٍ،
- و هْي إذا صُفّقتْ من الذهبِ
- إذا جرى الماءُ في جوانبها
- هَيّجَ منها كوامِنَ الشّغَبِ
- فاضْطرَبَتْ تحتَهُ تُزاحِمُهُ،
- ثُمّ تناهتْ تفترُّ عن حبَبِ
- يا حُسنها من بَنانِ ذي خَنثٍ ،
- تدعوكَ أجفانهُ إلى الرّيَبِ
- فاذكر صباح العُقارِ، واسمُ به
- لا بصباحِ الحُروبِ والعَطَبِ
- أحْسنُ من موقِفٍ بمُعْتركٍ،
- و ركضِ خيلٍ على هَلا وهَبِ
- صَيْحَة ُ ساقٍ بحابسٍ قَدحاً،
- و صبرُ مستكرهٍ لمنتحبِ
- ورِدْفُ ظبيٍ، إذا امتطيتَ به،
- أعطاكَ بين التّقريبِ والخَببِ
- يصلحُ للسّيفِ والقَباءِ، كما
- يصلحُ للبارقينِ والسُّحُبِ
- حلَّ على وجههِ الجمالُ كما
- حَلّ يزيدٌ معاليَ الرُّتَبِ
المزيد...
العصور الأدبيه