الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> أبو نواس >> أمَا ونَجِيبَة ٍ يَهْوي >>
قصائدأبو نواس
أمَا ونَجِيبَة ٍ يَهْوي
أبو نواس
- أمَا ونَجِيبَة ٍ يَهْوي
- عليها راكِبٌ فَرِدُ
- مُظلَّلُ مِحْجَرِ العَيْنَيْـ
- ــنِ ، جيبُ قميصِهِ قِدَدُ
- إذا ما جاوَزَتْ جدَداً ،
- فلاحَ لعينهِ جَدَدُ
- حكَتْ أُمَّ الرّئالِ، إذا
- رماها الوابلُ البردُ
- تؤمّ بقَفْزَة ٍ بَيْضاً
- لها في جوْفهِ ولدُ
- وحرمة ِ كفِّ ممتَزِجٍ
- شَمولاً ، ضَوْؤها يَقِدُ
- فلمّا أنْ تَقَارَنَ فَو
- قَها ، كاللؤلؤ، الزّبدُ
- سقاها ماجِداً، محْضاً
- نَمَتْهُ جحاجِحٌ نُجُدُ
- لَصَحنُ المسجدِ المعمو
- ر، فالرّحباتُ، فالسنَدُ
- فما ضَمّتْ سقائِفُهُ
- فطود إزائه الوَحِدُ
- فدورُ بني أبي سُفْيا
- نَ حيثُ تبَحْبحَ العددُ
- فحيثُ اسْتوْطنَ البكرا
- تُ، فالدورُ التي امتهدوا
- فدورُ محاربٍ حيْثُ اسْـ
- ـتَمَرّ السيْلُ يَطَّرِدُ
- إلى دورٍ يحلّ بها ا
- لألى قلبي بهم كمِدُ
- ألذُّ لعينِ مكتحِل ،
- أطافَ بعينهِ رَمَدُ
- من الموْماة ِ غاداها
- وَرَاوَحَ أهلَهَا النّقَدُ
- و كلّ مزيِّلٍ ميْتاً
- يثنّي جيدَه الغَيَدُ
- عَروضيُّ إذا ما افترّ
- مبتسِماً بدا بَرَدُ
- إذا قمنا نصلّي لم
- يفرّقْ بيْنَنا أحِدُ
- أحرّكُهُ، إذا قاموا،
- و ألمسه ، إذا قعدوا
- وليس خليفة ُ الرّحْمـ
- ــنِ يعدِلني ، إذا سجدوا
- واين المِرْبد الوَحْشيّ
- من ذا النّعْتِ ، فالجلَدُ
- مُخَندَقَه ، وقد كان الـ
- ــمُصَلي الفردَ ، فالنّضَدُ
- فسوقُ الإبلِ، حيثُ تسا
- قُ فيه الخيلُ تطَّرِدُ
- محلٌّ ليسَ يعدمُني
- به ذو غمّة جَحِدُ
- من الأعراب قد مَحَشَتْ
- ضواحي جلده النُّجُدُ
- إذا ما قلتُ كيْفَ العيـ
- ـشُ قال شرَنبَثٌ نكِدُ
- معاذَ الله ما استويا
- وإن آواهُما بَلَدُ
المزيد...
العصور الأدبيه