الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> أبو فراس الحمداني >> يعزُّ على الأحبة ِ ، بـ " الشامِ " ، >>
قصائدأبو فراس الحمداني
يعزُّ على الأحبة ِ ، بـ " الشامِ " ،
أبو فراس الحمداني
- يعزُّ على الأحبة ِ ، بـ " الشامِ " ،
- حَبيبٌ، بَاتَ مَمْنُوعَ المَنَامِ
- وَإني لَلصّبُورُ عَلى الرّزَايَا،
- وَلَكِنّ الكِلامَ عَلى الكِلامِ
- جُرُوحٌ لا يَزَلْنَ يَرِدْنَ مِنّي
- على جرحٍ قريبِ العهدِ ، دامِ
- تاملني " الدمستقُ " إذ رآني ،
- فَأبْصَرَ صِيغَة َ اللّيْثِ، الهُمَامِ
- أتُنكِرُني كَأنّكَ لَسْتَ تَدْري
- بِأني ذَلِكَ البَطَلُ، المُحَامي
- وَأني إذْ نَزَلْتُ عَلى دُلُوكٍ،
- تَرَكْتُكَ غَيْرَ مُتّصِلِ النّظَامِ
- وَلَمّا أنْ عَدَدْتُ صَلِيبَ رَأيِي
- تَحَلّلَ عِقْدُ رَأيِكَ في المَقَامِ
- وَكُنْتَ تَرَى الأنَاة َ، وَتَدّعِيها،
- فأعجلكَ الطعانُ عنِ الكلامِ
- و بتَّ مؤرقاً ، منْ غيرِ سهدٍ ،
- حمى جفنيكَ طيبَ النومِ حامِ
- و لا أرضى الفتى ما لمْ يكملْ ،
- برأيِ الكهلِ ، إقدامَ الغلامِ
- فَلا هُنّئْتَهَا نُعْمَى بِأسْرِي،
- وَلا وُصِلَتْ سُعُودُكَ بِالتّمَامِ
- أمَا مِنْ أعْجَبِ الأشْيَاءِ عِلْجٌ،
- يُعَرّفُني الحَلالَ مِنَ الحَرَامِ
- و تكنفهُ بطارقة ٌ تيوسُ ،
- تباري بالعثانينِ الضخامِ
- لهمْ خلقُ الحميرِ فلستَ تلقى
- فتى ً منهمْ يسيرُ بلاَ حزامِ
- يُرِيغُونَ العُيُوبَ، وَأعجَزَتْهُمْ،
- وأيُّ العيبِ يوجدُ في الحسامِ ! ؟
- و أصعبُ خطة ٍ ، وأجلُّ أمرٍ
- مُجَالَسَة ُ اللّئَامِ عَلى الكِرَامِ
- أبِيتُ مُبَرّأ من كُلّ عَيبٍ،
- و أصبحُ ، سالماً منْ كلِّ ذامِ
- وَمَنْ لَقيَ الّذي لاقَيْتُ هَانَتْ
- عَلَيْهِ مَوَارِدُ المَوْتِ الزّؤامِ
- ثناءٌ طيبٌ ، لا خلفَ فيهِ ،
- وَآثَارٌ كَآثَارِ الغَمَامِ
- و علمُ فوارسِ الحيينِ أني
- قَلِيلٌ مَنْ يَقُومُ لَهُمْ مَقَامي
- وَفي طَلَبِ الثّنَاءِ مَضَى بُجَيْرٌ
- وَجَادَ بِنَفْسِهِ كَعبُ بنُ مَامِ
- أُلامُ عَلى التّعَرّضِ للمَنَايَا،
- وَلي سَمَعٌ أصَمُّ عَنِ المَلامِ
- بنو الدنيا إذا ماتوا سواءٌ
- وَلَوْ عَمَرَ المُعَمّرُ ألْفَ عَامِ
- إذَا مَا لاَحَ لي لَمَعَانُ بَرْقٍ
- بَعَثْتُ إلى الأحِبّة ِ بِالسّلامِ
المزيد...
العصور الأدبيه