الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> أبو فراس الحمداني >> هَلْ تَعْطِفَانِ عَلى العَلِيلِ؟ >>
قصائدأبو فراس الحمداني
- هَلْ تَعْطِفَانِ عَلى العَلِيلِ؟
- لا بالأسِيرِ، وَلا القَتِيلِ!
- باتت تقبلهُ الأكـ
- ـفُّ، سَحَابَة َ اللّيلِ الطّوِيل
- يرعى الندجومَ السائرا
- تِ منَ الطلوعِ إلى الأفولِ
- فقدَ الضيوفُ مكانهُ ،
- وبكاهُ أبناءُ السبيلِ
- وَاستَوْحَشَتْ لِفِرَاقِهِ،
- يَوْمَ الوَغَى ، سِرْبُ الخُيُولِ
- وَتَعَطّلَتْ سُمْرُ الرّمَا
- حِ، وَأُغمدتْ بِيضُ النْصُولِ
- يَا فَارِجَ الكَرْبِ العَظِيـ
- ــمِ ، وكاشفَ الخطبِ الجليلِ
- كُنْ، يَا قَوِيُّ، لِذَا الضّعِيـ
- ـفِ، وَيَا عزِيزُ، لِذا الذّلِيلِ!
- قَرّبْهُ مِنْ سَيْفِ الهُدَى ،
- في ظِلّ دَوْلَتِهِ الظّلِيلِ!
- أوَمَا كَشَفْتَ عَنِ ابنِ دَا
- ودٍ " ثقيلاتِ الكبولِ ؟ !
- لمْ أروَ منهُ ولا شفيـ
- ـتُ بطولِ خدمتهِ ، غليلي
- أللهُ يعلمُ : أنهُ
- أملي منِ الدنيا وسولي
- وَلَئِنْ حَنَنْتُ إلى ذُرَا
- هُ لقد حننتُ إلى وصولِ
- لا بِالغَضُوبِ، وَلا الكَذُو
- بِ، وَلا القَطوبِ، وَلا المَلولِ
- يا عدَّتي في النائبا
- تِ، وَظُلّتي عِنْدَ المَقِيلِ!
- أينَ المحبة ُ ، والذما
- مُ وما وعدتَ منَ الجميلِ ؟ !
- أجْمِلْ عَلى النّفْسِ الكَرِيـ
- ـمَة ِ فيّ، وَالقَلْبِ الحَمُولِ!
- أمّا المُحِبّ فَلَيْسَ يُصْـ
- ـغي في هَوَاهُ إلى عَذُولِ
- يمضي بحالِ وفائهِ ،
- ويصدُّ عنْ قالٍ وقيلِ !
المزيد...
العصور الأدبيه