الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> أبو فراس الحمداني >> هيَ الدّارُ من سَلمَى وَهاتي المَرَابعُ، >>
قصائدأبو فراس الحمداني
هيَ الدّارُ من سَلمَى وَهاتي المَرَابعُ،
أبو فراس الحمداني
- هيَ الدّارُ من سَلمَى وَهاتي المَرَابعُ،
- فحتى متى ياعينُ ، دمعكِ هامعُ ؟!
- ألمْ يَنهكِ الشّيبُ الذي حَلّ نازِلاً؟
- وَللشَيْبُ بَعدَ الجَهلِ للمَرْء رَادع!
- لئنْ وصلتْ " سلمى " حبالَ مودتي
- فإنَّ وشيكَ البينِ ، لا شكَّ ، قاطعُ
- و إنْ حجبتْ عنا النوى " أم مالكٍ "
- لَقَدْ سَاعَدَتْهَا كِلّة ٌ وَبَرَاقِع!
- و إن ظمئتْ نفسي إلى طيبِ ريقها
- لقدْ رويتَ بالدمعِ مني المدامعُ
- وَإنْ أفَلَتْ تِلْكَ البُدورُ عَشِيّة ً،
- فإنَّ نحوسي بالفراقِ طوالعُ
- وَلمّا وَقَفْنا لِلْوَدَاعِ، غَدِيّة ً،
- أشارتْ إلينا أعينٌ وأصابعُ
- وَقالت: أتَنْسَى العهدَ بالجِزْعِ وَاللّوَى
- و ما ضمهُ منا النقا والأجارعُ ؟
- وَأجرَتْ دمُوعاً من جُفونٍ لِحَاظُها
- شِفَارٌ، على قَلبِ المُحبّ قَوَاطِع
- فقلتُ لها : مهلاً ! فماالدمعُ رائعي ،
- وَمَا هُوَ للقَرْمِ المُصَمِّمِ رَائِع!
- لَئنْ لمْ أُخَلّ العِيسَ وَهْيَ لَوَاغِبٌ
- حدابيرَ ، منْ طولِ السرى ، وظوالعُ
- فما أنا منْ " حمدانَ " في الشرفِ الذي
- لَه مَنْزِلٌ بَينَ السّمَاكَينِ طَالِع
المزيد...
العصور الأدبيه