قصائدأبو فراس الحمداني



مَا العُمْرُ ما طالَتْ به الدّهُورُ،
أبو فراس الحمداني



  • مَا العُمْرُ ما طالَتْ به الدّهُورُ،

  • العمرُ ما تمَّ بهِ السرورُ ‍!

  • أيامُ عزي ، ونفاذِ أمري

  • هي التي أحسبها منْ عمري

  • مَا أجْوَرَ الدّهْرَ عَلى بَنِيهِ!

  • وأغدرَ الدهرَ بمنْ يصفيهِ !

  • لوْ شئتُ مما قدْ قللنَ جدَّا

  • عَدَدْتُ أيّامَ السّرُورِ عَدّا

  • أنعتُ يوماً ، مرَّ لي بـ " الشامِ " ،

  • ألذَّ ما مرَّ منَ الأيامِ

  • دَعَوْتُ بِالصَّقّارِ، ذاتَ يَوْمِ،

  • عندَ انتباهي ، سحراً من نومي

  • قلتُ لهُ : اخترْ سبعة ً كباراً

  • كُلٌّ نَجِيبٌ يَرِدُ الغُبَارَا

  • يَكُونُ لِلأرْنَبِ مِنْهَا اثْنَانِ،

  • وخمسة ٌ تفردُ للغزلانِ

  • وَاجْعَلْ كِلابَ الصّيْدِ نَوْبَتَينِ

  • ترسلُ منها اثنينِ بعدَ اثنين

  • و لاَ تؤخرْ أكلبَ العراضِِ!

  • فَهُنّ حَتْفٌ لِلظِّبَاءِ قَاضِ

  • ثم تقدمتُ إلى الفهادِ

  • وَالبَازيَارِينَ بِالاسْتِعْدَادِ

  • وقلتُ : إنًَّ خمسة ً لتقنعُ

  • وَالزُّرّقَانِ: الفَرْخُ وَالمُلَمَّعُ

  • و أنتَ ، يا طباخُ ، لا تباطا!

  • عجلْ لنا اللباتِ والأوساطا !

  • ويا شرابي البلقسياتِ

  • تَكُونُ بِالرّاحِ مُيَسَّرَاتِ

  • بِالله لا تَسْتَصْحِبُوا ثَقِيلا!

  • واجتنبوا الكثرة َ والفضولا !

  • ردوا فلاناً ، وخذوا فلانا!

  • وَضَمّنُوني صَيْدَكُمْ ضَمَانَا!

  • فاخترتُ ، لمَّا وقفوا طويلا،

  • عشرينَ ، أو فويقها قليلا

  • عِصَابَة ٌ، أكْرِمْ بِهَا عِصَابَهْ،

  • معروفة ٌ بالفضلِ والنجابه

  • ثُمّ قَصَدْنَا صَيْدَ عَينِ قَاصِرِ

  • مَظِنّة َ الصّيْدِ لِكُلّ خَابِرِ

  • جئناهُ والشمسُ ، قبيلَ المغربِ

  • تَختالُ في ثَوْبِ الأصِيلِ المُذهَب

  • وَأخذَ الدُّرّاجُ في الصّيَاحِ،

  • مُكْتَنِفاً مِنْ سَائِرِ النّوَاحي

  • في غَفْلَة ٍ عَنّا وَفي ضَلالِ،

  • ونحنُ قد ْ زرناهُ بالآجالِ

  • يَطْرَبُ للصُّبْحِ، وَلَيسَ يَدرِي

  • أنَّ المنايا في طلوعِ الفجرِ

  • حَتى إذَا أحْسَسْتُ بِالصّبَاحِ

  • ناديتهمْ : " حيَّ على الفلاحِ ! "

  • نحنُ نصلي والبزاة ُ تخرجُ

  • مُجَرَّدَاتٍ، وَالخُيُولُ تُسْرَجُ

  • فقلتُ للفهادِ : فامضِ وانفردْ

  • وَصِحْ بنا، إنْ عنّ ظبيٌ، وَاجتَهِدْ

  • فلمْ يزلْ ، غيرَ بعيدٍ عنا ،

  • إليهِ يمضي ما يفرُّ منا

  • وَسِرْتُ في صَفٍّ مِنَ الرّجالِ،

  • كَأنّمَا نَزْحَفُ لِلْقِتَالِ

  • فما استوينا كلنا حتى وقفْ

  • لَمّا رَآنَا مَالَ بِالأعْنَاقِ

  • ثمَّ أتاني عجلاً ، قالَ : ألسبقْ !

  • فقُلتُ: إن كانَ العِيانُ قد صَدَقْ

  • سِرْتُ إلَيْهِ فَأرَاني جَاثِمَهْ

  • ظَنَنْتُهَا يَقْظَى وكَانَتْ نائِمَهْ

  • ثُمّ أخَذتُ نَبَلَة ً كانَتْ مَعي،

  • وَدُرْتُ دَوْرَيْنِ وَلَمْ أُوَسَعِ

  • حتى تمكنتُ ، فلمْ أخطِ الطلبْ ،

  • لكلِّ حتفٍ سببٌ منَ السببْ

  • وَضَجّتِ الكِلابُ في المَقَاوِد،

  • تَطْلُبُهَا وَهْيَ بِجُهْدٍ جَاهِدِ

  • وَصِحْتُ بِالأسْوَدِ كَالخُطّافِ

  • ليسَ بأبيضٍ ولا غطرافِ

  • ثمَّ دعوتُ القومَ : هذا بازي !

  • فأيكم ْ ينشطُ للبرازِ ؟

  • فقالَ منهمْ رشأٌ : " أنا ، أنا! "

  • وَلَوْ دَرَى مَا بِيَدي لأذْعَنَا!

  • فَقُلْتُ: قَابِلْني وَرَاءَ النّهْرِ،

  • أنْتَ لِشَطْرٍ وَأنَا لِشَطْرِ!

  • طارتْ لهُ دراجة ٌ فأرسلا

  • أحْسَنَ فِيهَا بَازُهُ وَأجمَلا

  • عَلَّقَهَا فَعَطْعَطُوا، وَصَاحُوا،

  • و الصيدُ منْ آلتهِ الصياحُ !

  • فقلتُ : ما هذا الصياحُ والقلقْ ؟

  • أكُلُّ هذا فَرَحٌ بِذا الطَّلَقْ؟

  • فقالَ : إنَّ الكلبَ يشوي البازا

  • قَد حَرَزَ الكَلْبُ، فَجُزْ، وَجَازَا

  • فلمْ يزلْ يزعقُ : يا مولائي !

  • وَهْوَ كَمِثْلِ النّارِ في الحَلْفَاءِ

  • طارتْ ، فأرسلتُ فكانتْ سلوى

  • حَلّتْ بِهَا قَبْلَ العُلُوّ البَلْوَى

  • فَمَا رَفَعْتُ البَازَ حَتى طَارَا

  • آخَرُ عَوْداً يُحْسِنُ الفِرَارَا

  • أسودُ ، صياحٌ ، كريمٌ ، كرَّزُ ،

  • مُطرَّزٌ، مُكَحَّلٌ، مُلَزَّزُ

  • عليهِ ألوانُ منَ الثيابِ

  • مِنْ حُلَلِ الدّيبَاجِ وَالعُنّابي

  • فلمْ يزلْ يعلو وبازي يسفلُ

  • يحرزُ فضلَ السبقِ ليسَ يغفلُ

  • يَرْقُبُهُ مِنْ تَحْتِهِ بِعَيْنِهِ،

  • وَإنّمَا يَرْقُبُهُ لِحيْنِه

  • حتى إذا قاربَ ، فيما يحسبُ ،

  • معقلهُ ؛ والموتُ منهُ أقربُ

  • أرْخَى لَهُ بِنَبْجِهِ رِجْلَيْهِ،

  • والموتُ قدْ سابقهُ إليهِ

  • صِحْتُ وَصَاحَ القَوْمُ بالتّكْبيرِ،

  • وغيرنا يضمرُ في الصدورِ

  • ثمّ تَصَايَحْنَا فَطَارَتْ وَاحِدَهْ

  • شيطانة ٌ منْ الطيورِ ماردهْ

  • من قربٍ فأرسلوا إليها

  • وَلَمْ تَزَلْ أعْيُنُهُمْ عَلَيْهَا

  • فَلَمْ يُعَلِّقْ بَازُهُ وَأدّى

  • مِنْ بَعْدِ مَا قَارَبَهَا وَشَدّا

  • صحتُ : أهذا البازُ أمْ دجاجهْ ؟

  • ليتَ جناحيهِ على دراجهْ

  • فاحمرتِ الأوجهُ والعيونُ

  • وَقَالَ: هَذا مَوْضِعٌ مَلْعُونُ

  • إنْ لزَّها البازُ أصابتْ نبجا

  • أوْ سقطتْ لمْ تلقَ إلاَّ مدرجا

  • اعدلْ بنا للنبجِ الخفيفِ

  • وَالمَوْضِعِ المُنْفَرِدِ المَكْشُوفِ

  • فقثلتُ : هذي حجة ٌ ضعيفة ْ

  • وغرَّة ٌ ظاهرة ٌ معروفهْ

  • نحنُ جميعاً في مكانٍ واحدِ ،

  • فَلا تُعَلِّلْ بِالكَلامِ البَارِدِ!

  • قصَّ جناحيهِ يكنْ في الدارِ

  • معَ الدباسي ، ومعَ القماري !

  • وَاعْمِدْ إلى جُلْجُلِهِ البَدِيعِ،

  • فاجعلهُ في عنزٍ منَ القطيعِ!

  • حتى إذا أبْصَرْتُهُ، وَقد خَجِلْ،

  • قُلتُ: أرَاهُ، فارِهاً، على الحَجَلْ

  • دعهُ ، وهذا البازُ فاطردْ بهِ

  • تَفَادِياً مِنْ غَمّهِ وَعَتْبِهِ!

  • وقلتُ للخيلِ ، التي حولينا :

  • تَشَاهَدُوا كُلُّكُمُ عَلَيْنَا!

  • بِأنّهُ عَارِيَة ٌ مَضْمُونَه،

  • يُقِيمُ فِيهَا جَاهَهُ وَدِينَهْ

  • جئتُ ببازٍ حسنٍ مبهرجِ

  • دُونَ العُقَابِ وَفُوَيقَ الزُّمَّجِ

  • زينٍِ لرائيهِ ، وفوقَ الزينِ ،

  • يَنْظُرُ مِنْ نَارَيْنِ في غَارَيْنِ

  • كأنَّ فوقَ صدرهِ والهادي

  • آثَارَ مَشْيِ الذَّرّ في الرّمَادِ

  • ذِي مِنْسَرٍ فَخْمٍ وَعَيْنٍ غائِرَهْ،

  • وفخذٍ ملءَ اليمينِ وافرهْ

  • ضَخْمٍ، قَرِيبِ الدَّسْتَبَانِ جِدّا

  • يَلْقَى الّذِي يَحمِلُ مِنهُ كَدّا

  • وَرَاحة ٍ تَغْمُرُ كَفّي سَبْطَهْ

  • زَادَ عَلى قَدْرِ البُزَاة ِ بَسْطَهْ

  • سُرّ، وَقالَ: هاتِ! قلتُ: مَهْلا!

  • احلفْ على الردِّ‍!"فقالَ:كلاَ!

  • أما يميني ، فهي عندي غاليهْ

  • وكلمتي مثلً يميني وافيه

  • قُلْتُ: فَخُذْهُ هِبَة ً بِقُبْلَة !

  • فَصَدّ عَني، وَعَلَتْهُ خَجْلَهْ

  • فلمْ أزلْ أمسحهُ حتى انبسطْ

  • وَهَشّ للصّيدِ قَلِيلاً، وَنَشَطْ

  • صحتُ بهِ :اركبْ ‍! فاستقلَّ عنْ يدِ

  • مُبادِراً أسرَعَ مِنْ قَوْلِ: قَدِ!

  • وَضَمّ ساقَيهِ وَقَالَ: قَدْ حَصَلْ!

  • قلتُ لهُ:"الغدرة ُ منْ شرِّ العملْ ‍!"

  • سرتُ ، وسارَ الغادرُ العيارُ

  • ليسَ لطيرٍ معنا مطارُ

  • ثمَّ عدلنا نحونهرِ الوادي ،

  • وَالطّيْرُ فِيهِ عَدَدُ الجَرَادِ

  • أدَرْتُ شَاهِينَيْنِ في مَكَانِ

  • لكثرة ِ الصيدِ معَ الإمكانِ

  • دارا علينا دورة ً وحلقا ،

  • كِلاهُمَا، حَتى إذَا تَعَلّقَا

  • تَوَازَيَا، وَاطّرَدَا اطّرَادا،

  • كالفارسينِ التقيا أو كادا

  • ثَمّتَ شَدَّا فَأصَابَا أرْبَعَا

  • ثَلاثَة ً خُضْراً، وَطَيْراً أبْقَعَا

  • ثمَّ ذبحناها ، وخلصناهما

  • وَأمْكَنَ الصّيْدُ فَأرْسَلْنَاهُمَا

  • فَجَدّلا خَمْساً مِنَ الطّيُورِ،

  • فَزَادَني الرّحْمَنُ في سُرُورِي

  • أربعة ً منها أنيسيانِ

  • وَطَائِراً يُعْرَفُ بالِبَيْضَاني

  • خَيْلٌ نُنَاجِيهِنّ كَيْفَ شِينَا

  • طيعة ٌ ، ولجمها أيدينا

  • وهيَ إذا ما استصعبَ القيادهْ

  • صَرّفَهَا الجُوعُ عَلى الإرَادَهْ

  • تَسَاقَطَتْ مَا بَيْنَنَا مِنَ الفَرَقْ

  • حتى أخذنا ما أردنا منها

  • ثُمّ انْصَرَفْنَا رَاغِبِينَ عَنْهَا

  • إلى كراكيَّ بقربِ النهرِ

  • عشراً نراها ، أو فويقَ العشرْ

  • لَمّا رآها البَازُ، من بُعْدٍ، لَصَقْ

  • وَحَدّدَ الطّرْفَ إلَيْهَا وَذَرَقْ

  • فَقُلْتُ: قد صَادَ، وَرَبِّ الكَعبهْ،

  • فدارَ حتى أمكنتْ ثمَّ نزلْ

  • فَحَطّ مِنْهَا أفْرَعاً مِثلَ الجَمَلْ

  • ما انحطَّ إلاَّ وأنا إليهِ

  • ممكناً رجليَّ منْ رجليهِ

  • جلستُ كيْ أشبعهُ إذا هيهْ

  • قد سَقطَتْ من عَن يَمينِ الرَابِيَهْ

  • فَشلْتُهُ أرْغَبُ في الزّيَادَة ،

  • وَتِلْكَ للطّرَادِ شَرُّ عَادَة

  • لَمْ أَجْزِهِ بِأحْسَنِ البَلاءِ،

  • أطَعتُ حِرْصِي، وَعَصَيْتُ دَائي

  • فلمْ أزلْ أختلها وتختتلْ ،

  • وإنما نختلها إلى أجلْ

  • عمدتُ منها لكبيرٍ مفردِ

  • يمشي بعنقٍ كالرشاءِ المحصدِ

  • طارَ ، وما طارَ ليأتيهِ القدرْ ،

  • وهلْ لما قدْ حانَ سمعٌ أوْ بصرْ ‍! ؟

  • حتى إذا جدلهُ كالعندلِ ،

  • أيقنتُ أنَّ العظمَ غيرُ الفصلِ

  • ذَاكَ، عَلى مَا نِلْتُ مِنهُ، أمْرُ

  • عثرتُ فيهِ وأقالَ الدهرُ ‍!

  • خيرٌ منَ النجاحِ للإنسانِ

  • صحتُ إلى الطباخِ : ماذا تنتظر؟

  • انزِلْ عنِ المهرِ، وَهَاتِ ما حَضَرْ

  • جَاءَ بِأوْسَاطٍ، وَجُرْدِ تَاجِ،

  • منْ حجلِ الصيدِ ومنْ دراجِ

  • فما تنازلنا عنِ الخيولِ،

  • يمنعنا الحرصُ عنِ النزولِ

  • وَجِيءَ بِالكَأسِ وَبالشّرَابِ،

  • فَقُلتُ: وَفّرْهَا على أصْحابي!

  • أشْبَعَني اليَوْمَ وَرَوّاني الفَرَحْ،

  • فقدْ كفاني بعضُ وسطٍ وقدحْ

  • ثمَّ عدلنا نطلبُ الصحراءَ ،

  • نَلْتَمِسُ الوُحُوشَ وَالظّبَاءَ

  • عَنّ لَنَا سِرْبٌ بِبَطْنِ الوَادِي

  • قَدْ صَدَرَتْ عَنْ مَنهَلٍ رَوِيِّ،

  • منْ غبرِ الوسميِّ والوليِّ

  • ليسَ بمطروقٍ ولا بكيِّ،

  • ومرتعٍ مقتبلٍ جنيّ

  • رعينَ فيهِ ، غيرَ مذعوراتِ ،

  • مرَّ عليهِ غدقُ السحابِ

  • بواكفٍ ، متصلِ الربابِ

  • مازالَ في خفضٍ ، وحسنِ حالِ

  • حَتى أصَابَتْهُ بِنَا اللّيَالي

  • سِرْبٌ حَمَاهُ الدّهْرُ مَا حَمَاهُ

  • لَمّا رَآنَا ارْتَدّ مَا أعْطَاهُ

  • بادرتُ بالصقارِ والفهادِ

  • حَتى سَبَقْنَاهُ إلى المِيعَادِ

  • فَجَدَّلَ الفَهْدُ الكَبِيرَ الأقْرَنَا،

  • شدَّ على مذبحهِ واستبطنا

  • وجدَّلَ الآخرُ عنزاً حائلاً

  • رَعَتْ حمى الغَوْرَينِ حَوْلاً كاملا

  • ثُمّ رَمَيْنَاهُنّ بِالصّقُورِ

  • فَجِئْنَهَا بِالقَدَرِ المَقْدُورِ

  • أفْرَدْنَ مِنها في القَرَاحِ وَاحِدَة

  • قدْ ثقلتْ بالخصرِ وهيَ جاهدهْ

  • مَرّتْ بِنَا، وَالصّقْرُ في قَذالِهَا

  • يُؤذِنُهَا بِسيِّءٍ مِنْ حَالِهَا

  • ثمَّ ثناها وأتاها الكلبُ

  • هما ، عليها ، والزمانُ إلبُ

  • فَلَمْ نَزَلْ نَصِيدُهَا وَنَصْرَعُ

  • حَتى تَبَقّى في القطِيعِ أرْبَعُ

  • ثمَّ عدلنا عدلة ً إلى الجبلْ

  • إلى الأراوي ، والكباشِ والحجلْ

  • فَلَمْ نَزَلْ بِالخَيْلِ وَالكِلابِ

  • نحوزها حوزاً ، إلى الغيابِ

  • ثمَّ انصرفنا ، والبغالُ موقرهْ ،

  • في لَيلَة ٍ، مثلِ الصّبَاحِ، مُسفِرَهْ

  • حتى أتينا رحلنا بليلِ ،

  • وَقَدْ سُبِقْنَا بِجِيَادِ الخَيْلِ

  • حتى عددنا مئة ً وزيدا

  • فلمْ نَزَلْ نَقلي، وَنشِوي، وَنصُبْ،

  • حَتى طَلَبْنَا صَاحِياً فَلَمْ نُصِبْ

  • شُرْباً، كمَا عَنّ، مِنَ الزِّقَاقِ

  • بغيرِ ترتيبٍ ، وغيرِ ساقِ

  • فَلَمْ نَزَلْ سَبْعَ لَيَالٍ عَدَدا

  • أسعدَ مَن رَاحَ، وَأحظَى مَن غَدا



أعمال أخرى أبو فراس الحمداني



المزيد...

العصور الأدبيه



ماذا يجب أن تعرف عند شراء شقتك؟